قبل ايام وانا ذاهب الى عملي في التكسي فتحت مواضيع كعادتي عن سلبيات المجتمع
ومع ان الجو بارد والساعة السادسة فجرا ومع ان السائق يبدوا منزعجا ومتألما
الا انه كان مستمعا جيدا وهو صامت فقلت في نفسي ربما انزعج من ذكري للمراجع واهل الدين
فقلت الافضل ان اسكت لاني توقعت انه سيهجم علي بدفرة يرميني من السيارة
وبعد صمت بيننا نطق وقال
والله يا اخي انا لا اعمل في يوم الجمعة ولكن البارحة لم انم ابدا واخذت عهدا اني اعمل كل يوم جمعة
فقلت خير ماذا حصل البارحة
فقال جارتي بنت شابة زوجها شهيد بالحشد ولديها طفلتين وحالتها ماساوية
سمعنا بكائها وبكاء اطفالها في الليل فارسلت زوجتي تطمئن عليها فرجعت مذهولة وقالت طفلتها تبكي من الجوع وليس عندهم حليب اطفال ومطبخها فارغ وهم نائمين على بطانية عسكرية
قال تحدثت الجارة لزوجتي معاناتها وانها ذهبت لاكماال معاملة الراتب فساوموها على شرفها وتركت المراجعة وتركت الراتب
تقول فالتجات الى جامع وحسينية في المنطقة فاعطاها الشيخ بعض المال وقال عندما ينفذ تعالي واعطيك
وفي المرة الثانية قال لي تزوجيني متعة وانا اتكفل بمصاريفك
فتركته ولم اذهب مرة اخرى
يقول فطلبت اسم الحليب وذهبت اشتريت علبتين وبعض الفواكه والطعام ونذرت اني اشتغل الجمعة واخصص لها شغلي بالجمعة
استوقفتني قصة السائق ونذالة بعض الموظفين ونذالة البعض من المعممين المترفين
كم ارملة مات زوجها بالحشد وغير الحشد اصبحت فريسة لبعض رجال الدين وللمراجعات للراتب
هل هذا اكرام الشهيد
فاين حامي الاعراض من هذا كله
اين المرجعية
واين النخوة
واين الشهامة
صفر في مجتمعنا
ارائكم