كيف الحال. أحبتي الدرريين والدرريات الطيبين.. أخوات.. وأخوة..
وانا اتجول في احد اكبر محلات بيع الخضر في مدينتي.. مدينة الديوانية لاحظت ظاهرة جميلة أثارت اهتمامي وارتياحي.. وحمدت الله جل وعلا على وجودها.. وماتحمله من دلالات رغم بساطتها.
فقد شاهدت معظم محلات.. وبالأخص عربات بيع الخضر والفواكه وقد وضع صندوقا فارغا.. مع لافته.. ليضع به من يتبضع منه وحسب رغبته قطعه من كل كيس فاكهه أو خضار يضعه في هذا الصندوق.. وهذا الصندوق مخصص للناس الفقراء وذوي الدخول المحدودة جدا.. والذين لايمتلكون.. مايسدون به رمق عيالهم.. حيث يتم جمع ماتجود به ايدي الناس المتَبضعين وأما يسمح لمن يحتاج بحمله مجانا... أو يتم إرساله لبيوت الفقراء والمعدمين.. اذن االدنيا لازالت بخير... وهاهم العراقيون يبدعون ويتفننون في عمل الخير.. والاغرب بهذا المجال أن هؤلاء الذين يضعون صناديق فارغة تخصص للفقراء هم أنفسهم ليسو موسرين.. بل أناس من طبقة فقيرة لعل أفضل مايمتلكونه عربة بيع الخضار منها الصغيرة ومنها المتوسطة والكبيرة.. فهم يؤثرون هذه الفاكهة والخضار يؤثرونها للغير وهم أيضا بحاجتها... اللهم بارك بهذه النوايا الطيبة لهؤلاء الناس وتقبل أعمالهم... وارزقهم.. هم وكل فقير معدم في بلد يطفو على بحيرات من النفط ويتناول بعض فئات شعبة القمامة.. لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.