كانت إلينا تزيل شعر قدمها في الحمام عندما دق الهاتف وأخبروها ان أمها قد ماتت نظرت في آلساعه بطريقه تلقائية وحاولت حفظ الميعاد في ذاكرتها ..آلساعه سادسه والنصف بعد الظهر ....
..........
-ان مجرد قولي هذا
وكتابتي له يمنحني إحساساً بالضيق لاّنه بمثابه موافقة مني على الا انتسب لاحد ولا شي كما ان لا شي ينتسب لي ماعدا آلساعه والاريكة كل هذا يجعلني أتحول الى شبح ربما شبح امي الذي يصمد في وجهه الهجران هذا العالم متشبثاً من خلالي بالأشياء المادية التي ارتبطت بها في حياتها
(قد تكون هذا هي العزلة) التي طالما تحدثنا عنها وقرأنا فيها بدون ان نعرف حسناً اذن كانت هذه هي العزلة:ان تجدي نفسك في العالم فجأة كما لو كنت قد جئتي حديثاً من كوكب اخر بدون ان تعرفي لماذا طردوك منه
العزلة هي انقطاع غير مرئي لكنه فعال كما لو كانوا
قد اخذوا منك السمع والبصر وكل شي
وهبوك الإحساس باللمس والذاكرة