سبوت روبوت رباعي الأرجل يشبه الكلاب ويمكنه صعود السلالم، يعتبر من أهم منتجات شركة بوسطن ديناميكس (رويترز)
قالت مجموعة هيونداي موتور (Hyundai Motor) إنها تعتزم شراء حصة بنسبة 80% في شركة بوسطن ديناميكس (Boston Dynamics) المتخصصة في صناعة الروبوتات، والتابعة لمجموعة سوفت بنك (SoftBank)، بحسب تقرير لرويترز.
وقالت هيونداي إن الصفقة تُقدّر قيمة شركة الروبوت بمبلغ 1.1 مليار دولار، مما يشير إلى أن مجموعة صناعة السيارات عرضت 880 مليون دولار.
وقال محللون إن بإمكان هيونداي الاستفادة من تقنية الروبوتات لتوسيع الأتمتة في مصانع السيارات التابعة لها، مثل: السيارات الذاتية القيادة، والطائرات المسيرة، وروبوتات التوصيل.
وتأتي الحصة الجديدة بعد أن تعّهد إيسون تشنغ رئيس مجلس إدارة مجموعة هيونداي موتور الذي تمت ترقيته حديثا، بتقليل الاعتماد على صناعة السيارات التقليدية، قائلا "إن الروبوتات ستشكل 20% من أعمال الشركة المستقبلية، وذلك مع استحواذ صناعة السيارات على 50% من الأعمال، يليها التنقل الجوي في المناطق الحضرية بنسبة 30%".
وسيمتلك تشنغ حصة 20% في شركة بوسطن ديناميكس، في حين ستمتلك هيونداي موتور والشركات التابعة لها حصة قدرها 60%.
وقال تشنغ في بيان "ستوحد الصفقة قدرات مجموعة هيونداي موتور وبوسطن ديناميكس لقيادة الابتكار في مجال التنقل في المستقبل".
وكانت شركة غوغل قد اشترت بوسطن ديناميكس، التي انبثقت عن معهد ماساتشوستس للتقنية في عام 1992، ثم باعتها إلى مجموعة سوفت بنك في عام 2017. وتشمل منتجات الشركة سبوت (Spot)، وهو روبوت رباعي الأرجل يشبه الكلاب يمكنه صعود السلالم، وقد اكتسب اهتماما إعلاميا مؤخرا.
ومن بين عملاء الشركة، شركة فورد موتور (Ford Motor) التي استأجرت روبوتين من سبوت في شهر يوليو/تموز الماضي في إطار برنامج تجريبي.
ويُعتقد أن الصفقة تمثل أحدث انسحاب لمجموعة سوفت بنك من الأعمال التجارية، حيث يركز الرئيس التنفيذي ماسايوشي سون على الاستثمار. كما أنها تمثل تلاشيا لطموحات سوفت بنك في مجال الروبوتات.
وبالنسبة لشركة هيونداي، يعد هذا أحدث حلقة في سلسلة من الصفقات تحت قيادة تشنغ، الذي تعهد بتحويل الشركة المصنعة للسيارات إلى شركة لخدمات التنقل، وذلك وسط تهديدات من شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا (Tesla)، وشركات خدمات التوصيل عند الطلب، والقيادة الذاتية.
يُشار إلى أن شركة هيونداي موتور كانت قد طورت روبوتا قابلا للارتداء لتقليل إجهاد عمال المصانع، وشغّلت برامج تجريبية في مصانعها في الولايات المتحدة.