مسعود محمد (1919- 2002)
الأستاذ مسعود محمد جليزادة، هو المفكر و الكاتب و الشخصية الكوردية المعروفة، الذي ولد عام 1919 في مدينة كوية، من عائلة متدينة و متعلمة، حيث بدأت رحلة دراسته في العام 1926 في كوية، و أكمل دراسته في لمرحلة المتوسطة و الإعدادية في هولير عام 1940، و في عام 1945 ألتحق بكلية الحقوق في بغداد و أصبح بعدها محامياً.خلال دراسته في كلية الحقوق كان أحد الأصدقاء المخلصين و المقربين للشاعر الكوردي (دلدار) حيث كانا أغلب الأمسيات يقضياها سوية في زيارة أحدى الجلسات الأدبية و الفكرية التي كانت تقيمها السيدة (بهية فرج الله) الكوردية الأصل، في بيتها، في منطقة الأعظمية في مدينة بغداد، حيث كانت هذه السيدة العظيمة أستاذة في كلية البنات في بغداد آنذاك.وهذا المنزل الذي شهد الكثير من المنتديات الأدبية و الفلسفية، كان له تأثيراً مباشراً على فكر الأستاذ مسعود محمد من حيث الفلسفة و توضيح الظواهر الإجتماعية و الإقتصادية.نظراً لخبرته الكبيرة في الشؤون الإجتماعية و السياسية، وقع على عاتق الأستاذ مسعود، في تلك الفترة الكثير من الأمور، حيث مثل أهالي منطقة كوية في البرلمان العراقي خلال السنتين 1953 و 1954، و بعد ثورة الـ 14 من تموز عام 1958 أصبح عضواً في لجنة الإصلاح الزراعي في العراق، كما وإستطاع تشريع قانون يسعى إلى العمل على إصلاح الزراعة والري بمساعدة مختصيين قانونيين آخرين، الذي أقر و نُشِرَ في الـ 30 من أيلول عام 1958 بإسم ( قانون إصلاح الزراعة و الري في جمهورية العراق).الأستاذ مسعود محمد، أصبح في عام 1964 وزير دولة في كابينة (طاهر يحيى) بإسم حركة التحرر الكوردستانية، إلى عام 1965، و في نهاية الستينيات من القرن الماضي عُيِنَ كعضو في (مجلس الخدمة العام)، و بعد تأسيس (منتدى المعلومات الكوردي) في 29/8/1970، في مدينة بغداد، أصبح عضواً فعالاً فيه و رئيس هيئة المنتدى، و بعد السبعينات من القرن الماضي أصبح رئيساً في (منتدى المعلومات العراقي- القسم الكوردي) و بقي فيها.و بعد إنتفاضة أهالي جنوب كوردستان في ربيع عام 1991، و إنسحاب القوات البعثية الصدامية من كوردستان، عاد الأستاذ مسعود، و بقى فيها إلى أن وافه الأجل في أحدى مستشفى (رزكارى) في هولير، بتاريخ 1/4/2002 وأنتشر خبر وفاته في كافة أنحاء كوردستان و تم دفنه يوم 2/4/2002 في مقبرة (الدرويش خضر) في كوية بجانب قبر والده.
كان الأستاذ مسعود محمد مفكراً كوردياً كبيراً و مثقفاً كوردياً عظيماً، حيث قام بقراءة فلسفة (هيكل ماركس) بصورة دقيقة و قام بمقارنتها بالأمور الإقتصادية و الإجتماعية الكوردستانية بجوانبها السلبية و الإيجابية.هيمنت كتابات الأستاذ مسعود و مناقشته و أبحاثه على الساحة الثقافة آنذاك.و كان له أسلوب خاص في كتاباته حيث لم يكن على علاقة جيدة مع التحقيقات العلمية مثلما أهتم بالكتابة، وكان عناوين كتاباته لا تشكل له أي مشكلة فلم يكن لديه مانعاً بكتابة 100 صفحة و تحت عنوان واحد أو خالياً من العنوان ليضعه بين أيدي القارئ.مسعود محمد خلال سلسلة حياته الفكرية بإصدار العديد من الكتب و طبعها، و فيما يلي بعض إنتاجاته:
الكتب الكوردية
1- حاجى قادرى كويى – الجزء الأول – بغداد- منتدى المعلومات الكوردي 1973
2- حاجى قادرى كويى – الجزء الثاني – بغداد – منتدى المعلومات الكوردي – 1974
3- حاجى قادرى كويى – الجزء الثالث – بغداد – منتدى المعلومات الكوردي -1976
4- وردبوونهوهیهك له چهند باسێكی ڕێزمانی كوردی( التدقيق في بعض مسائل قواعد اللغة الكوردية )- منتدى المعلومات الكوردي – 1974
5- چهپكێك لهگوڵزاری نالی (باقة من رياض نالى) – منتدى المعلومات الكوردي – بغداد – 1976
6- چهند حهشارگهیهكی ڕێزمانی كوردی ( مجموعة من مخزونات قواعد اللغة الكوردية) – بغداد – منتدى المعلومات الكوردي – 1976
7- مرۆڤ و دهوروبهر (الإنسان و ما حوله)- بغداد – منتدى المعلومات العراق- القسم الكوردي - 1984
8- بهرهو شهقامی ئاخاوتنی كوردی ( نحو شارع المخاطبة الكوردية) - بغداد – منتدى المعلومات الكوردي -1978
9- گهشتی ژیانم (رحلة حياتي) - السويد - ستوكهولم - 1992 الطبعة الأولى
أما الكتب العربية:
1- اعاد التوازن الی میزان - مختل - المجمع العلمي الكوردي - بغداد 1977
2- الی غورباشوفت العظيم
3- التفسیر البشری للتأریخ
4- المجتمع البشري لماذا يشبه مستشفى المجانین - اربیل 1999