سيكون على الناس الاستمرار في ارتداء كمامة الوجه والالتزام بالتباعد الاجتماعي لبعض الوقت رغم البدء بالتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
وليكون فعالا يجب على كل مقبل على التلقيح أن يلقح بجرعتين، وتأتي الجرعة الثانية من شركة فايزر بعد ثلاثة أسابيع من الجرعة الأولى، فيما الجرعة الثانية من لقاح مودرنا تكون بعد أربعة أسابيع، كما أن تأثير اللقاح ليس فوريا.
ومن المتوقع أن توفر الجرعة الأولى مستوى معينا من الحماية في غضون أسبوعين، ولكن الحماية الكاملة قد لا تحدث إلا بعد بضعة أسابيع من الجرعة الثانية.
كما أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان لقاحا فايزر ومودرنا يوفران حماية تامة من العدوى أو فقط من الأعراض.
وتقول ديبورا فولر خبيرة اللقاح في جامعة واشنطن إن ذلك يعني أن الأشخاص الذين سيتم تلقيحهم قد يستمرون في نقل العدوى لآخرين رغم أن ذلك قد يكون بمعدل أقل.
وحتى عندما تتوفر إمدادات اللقاح، قد يستغرق تلقيح ملايين الناس أشهرا.
وتشير فولر أيضا إلى أن الأطفال لن يكون بإمكانهم الحصول على اللقاح، إذ أن تجارب حول سلامته وفعاليته لهم بدأت للتو.
وتوقع منصف السلاوي، رئيس الجهود الأميركية لتطوير اللقاحات، أن البلاد يمكن أن تصل إلى مناعة القطيع في وقت مبكر من مايو، استناداً إلى فعالية لقاحي فايزر ومودرنا. ويبقى ذلك رهينا بعدم وقوع مشاكل في توفير اللقاح وإقبال الناس على التلقيح.
تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و570 ألفا و398 شخصا في العالم منذ أُبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر كانون الأول 2019.