أُفق فار غ و ضجيج اعمدة مجوّفة
يحرك الهواء اشجاراً طبقية الفقير منها ذابل ذو اوراق باهتة والغني منها ملون مهما مرت عليه فصول السنة القاسية ....
فصلٌ غريب يُقال انه شتاء لكن الصيف لا يزال يغتصب ايامه
لِما هذا التشبث البائس تمادت رتابة الايام حتى اصبح التخلص منها شبه مستحيل ...
أنا انظر الى السماء من شرفتي الرثة لا ارى سوى طيرٌ هائم بعيد عن سربه واسلاك سوداء تحمل طاقة غير مرئية ...
السرب يطارد هذا الطائر .. يا ترى ؟ ماذا فعل وبماذا تفكر هذه الهوائم المجنحة ؟ ماذا يدور في هذا الدماغ الصغير المعلق بين السماء والارض
ياترى ماذا اقترف هذا المسكين
هل احبّ ابنة قائد ذلك السرب ؟ وهو مجرد طير بلا تسلسل إداري او موقع مقرب حتى يستحق كل هذا ...
اعود الى رشدي , كل هذا الكلام من مخيلة لا تجد ما تفعله ربما انا هذا الطائر قد اكون انا من يتمنى الطيران حتى لو كنت مطارد فقط لكسر هذا الروتين
هل الهواء ثقيل ؟ ام ان رِئتي ملت من التنفس فأصبح يشق عليها إستنشاق هذا اللاشيء المحيط بي ...
لايهم رغم إن الرغبة بالتحليق لاتزال تشغلني لكني من المخلوقات المعاقبة بالاجنحة وعدم القدرة على الطيران ... اظن انكم تعلمون عن ماذا اتحدث ... كيف ذلك وانا نفسي لا اعلم بما اهذي ... اسف على إضاعة وقتكم