الفنون والعلوم والآداب الكوردية في قلب معرض القاهرة الدولي للكتاب
برزت الفنون والعلوم والآداب والثقافة الكوردية وتاريخها المجيد في الأدبيات المعروضة في أحد الاجنحة المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بنسخته الـ44 التي انطلقت قبل اسبوع وتختتم فعالياتها، يوم 5 من الشهر الجاري بمشاركة عربية ودولية واسعة.
وتضمن الجناح الذي يشهد لأول مرة من عمر معرض القاهرة الدولي للكتاب عرض كتب عن القضية الكوردية وأدبياتها وثقافتها وأصالة شعبها ونضالاته عبر العصور وانجازاته في تاريخ الكورد الحديث في الحرية والتحرر والتاخي وبناء المجتمع الكوردي وفق اسس وتقاليد ومبادئ تؤمن بالسلام والمحبة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
كما تناولت هذه الكتب العديد من المحاور التي تتعلق بالقضية الكوردية في كوردستان الكبرى ومنها اقليم كوردستان العراق الذي كان له دور بارز ومهم في الاحداث الوطنية في العراق، وكذلك عرض كتب تحكي عن دور الكورد وبلادهم والدولة العثمانية والمسألة الارمنية والفتح الاسلامي ومشاهير المناضلين الكورد عبر العصور ودور الكورد في اقاليم ايران وتركيا وسورية.
ومن ابرز الكتب في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الرابعة والاربعين المقامة حاليا في العاصمة المصرية القاهرة هي ( الكورد الايزيديين في العهد العثماني، الكورد والمسألة الارمينية، شرفنامة في تاريخ الدول والامارات الكوردية، دراسات وثائقية في تاريخ الكورد الحديث، مشاهير الكورد وكوردستان، تركيا وكوردستان العراق وايران جاران حائران، الكورد ودورهم في جمعية الاتحاد والترقي، الكورد والدولة العثمانية، الدولة بين كوردستان وجنوب السودان، الكورد وبلادهم، القبائل الكوردية، تاريخ القامشلي، الكورد والاحداث الوطنية في العراق، تعليم الكوردية باللهجة الكرمانجية، سياحة في ذاكرة جبل الكورد- كرداغ).
وأكد سراج عثمان صاحب دار نشر في العاصمة السورية دمشق وهو من أصل كوردي، في تصريح صحفي لـ PUKmedia، اليوم السبت، بأن مشاركة المطبوعات الكوردية هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب مهمة للغاية لأنها تعرض القضية الكوردية من جميع جوانبها ووجدنا اقبال كبير على شراء هذه المطبوعات من الاشقاء المصريين والعرب والاجانب.
وأضاف ارجان دوغان وهو من كوردستان تركيا بأنه سعيد للغاية بالمشاركة الثقافية والتاريخية والادبية الكوردية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بنسخته الرابعة والاربعين، لأنها ستقدم للقضية الكوردية عنواناً جديداً ضمن الادبيات العربية والاجنبية وستخدم الشعب الكوردي كثيراً لكون هذه المطبوعات ستدخل البيوت والمدارس والكليات والجامعات والاتحادات والجمعيات والاحزاب والسفارات العربية والاجنبية.
من جانبهما اشار الطالبان الكورديان في الجامعات المصرية هيثم خليل ( دبلوم قانون عام في جامعة عين شمس) وآزاد ابراهيم رفو (الدراسات القانونية المرحلة الخامسة في جامعة الازهر) ان المصادر المعروضة عن القضية الكوردية في هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب غنية جداً وهي بداية لقادم مشرق في المشاركات المقبلة التي نأمل ان تكون مشاركة الادباء والمثقفين ودور النشر والطباعة والتوزيع بشكل أكبر، كما نأمل ان يشارك الأدباء والشعراء والفنانون الكورد في الأمسيات الثقافية والفنية التي تقام على هامش المعرض بالأعوام المقبلة ان شاء الله.