لينا شماميان
المطربة السورية لينا شماميان تمثل تجربة فنية جديدة لها قاعدة جماهيرية كبيرة في الدول العربية والأوروبية، وتميزت بنوع خاص من الغناء يجمع بين الطربي والأوبرالي والجاز والكلاسيكي.
وفي حوارها مع "العربية.نت" تحدثت لينا عن أخبارها الجديدة ومشاركتها بأغنية عربية في فيلم فرنسي وسبب رفضها للتصنيف الفني وموقفها من التمثيل.
*حدثينا عن تجربتك في الفيلم الفرنسي "Gagarine".. وما حكاية غنائك أغنية باللغة العربية من خلاله؟
**فعلا أشارك في هذا الفيلم مع المخرجة فاني ليتار، وهي فرنسية ولكنها عاشت طفولتها في لبنان، وارتبطت بالموسيقى العربية لفترات طويلة من حياتها لذلك لازالت متأثرة بالغناء العربي، وهي من طلبت مني أن تقدم أغنية عربية في فيلمها واخترنا الأغنية، وستكون أول أغنية عربية في فيلم ناطق بلغة أجنبية وبالتحديد فرنسية، ويعرض الفيلم خلال الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي، المقامة حاليا، ويدور العمل حول تفاصيل النزاع الطبقي في ضواحي باريس.
لينا شماميان
*حدثينا عن تفاصيل الأغنية ومحتواها وصنّاعها؟
**الأغنية تحمل اسم "يا ترى"، وهي رومانسية اجتماعية تحمل الطابع الشرقي في موسيقاها، وقد شاركت في كتابتها، وهي من ألحان التونسي أمين أبو حافة.
*ما صحة قيامك بأغنية لصالح المصابات بسرطان الثدي؟
**المعلومة صحيحة فأنا أستعد خلال الأيام المُقبلة، لطرح أحدث أغنياتي وهي بعنوان: "تذكرني"، وقد كتبت كلماتها ووضعت ألحانها أيضاً، وأدعم فيها المصابات بسرطان الثدي وهي إهداء مني لكل مريضة مرت بهذه التجربة القاسية وهذا أقل تقدير لهن.
*آخر الحفلات التي قمت بإحيائها في القاهرة، كانت على "مسرح أم كلثوم"، وحققت نجاحاً كبيراً وقتها فما خطواتك القادمة في القاهرة؟
**أنا أحب مصر والعمل بها جدا وأعتبر القاهرة بوابة العبور لملايين المحبين وعشاق الفن في الوطن العربي وأعود للقاهرة بعد غياب، في عدد من الحفلات القريبة.
لينا شماميان
*كيف تقيّمين انتشارك في الوطن العربي كمطربة ذات طابع غنائي خاص؟
**رغم خصوصية أعمالي لكن أرى أنها تروق لقطاع كبير جدا من الجمهور وحقيقي أشكر كل هؤلاء الذين منحوني على وجه الخصوص شعبية كبيرة في سوريا ومصر وتونس، لذلك أطمح إلى إحياء حفلات في أرجاء الوطن العربي خلال الفترة المُقبلة، والحقيقة أننا واجهنا ظروفا قاسية العام الجاري بعدما تأجلت حفلات هذا العام في دبي وأوروبا بسبب جائحة فيروس كورونا التي أثرت سلبا علينا جميعا.
*قدمت أغنية تيتر مسلسل "إلا أنا" باللهجة المصرية فحدثينا عن هذه التجربة وأهمية غناء الفنان للتيترات الخاصة بالأعمال الدرامية؟
**سعدت جدا بتقديم أغنية "هنعيش ونشوف "باللهجة المصرية للمرة الأولى، والتي لاقت إعجاب قطاع كبير من الجمهور، وهذه الأغنية هي أول تيتر لمسلسل مصري أغني فيه وهو مسلسل "إلا أنا"، وهي تجربة ثرية جدا وحقق المسلسل نجاحا كبيرا جدا.
وبالنسبة لغناء التيترات فأراه شيء إيجابي جدا، فغناء شارات المسلسلات خاصة التي تنجح بقوة وتحقق شعبية يكسب الفنان شهرة كبيرة، ويزيد من جماهيريته، كما أن إعادة عرض الحلقات يكرر سماع الأغنية وترتبط في الآذان بسياق درامي وعموما تجربتي في غناء تتر مسلسل "إلا أنا" أفادتني كثيراً، وأكسبتني مزيداً من الشهرة في مصر وأتمنى أن أكرر التجربة في الكثير من الأعمال الفنية.
لينا شماميان
*ماذا عن تحضيرك ألبومين أحدهما فرنسي؟
**فعلا تم الانتهاء من تسجيل ألبومين غنائيين، أحدهما فرنسي عربي سرياني، ويحتوى على موسيقى الجاز، والآخر يضم 10 أغانٍ منها التراثية والجديدة وتم تسجيله منذ 9 سنوات بالكامل قبل تدهور الأوضاع في سوريا قبل 9 سنوات، وأسعى لطرحه خلال الفترة المُقبلة، ليستعيد الجمهور شكل الحياة هناك قبل 2011 .
*لماذا قررت منذ بدايتك غناء موسيقى الجاز والكلاسيك؟
**أنا شخصية تعشق الاختلاف والتنوع لذلك فقد أحببت غنائي للموسيقى الكلاسيكية والجاز في آنٍ واحد معاً واعتبرتها "مغامرة" لها مذاق خاص جدا، ولم أحدد اتجاهي أو أفكر فيه بشكل معين فقد وجدت نفسي وأنا في مرحلة الطفولة أمارس أكثر من نوع غنائي وأهوى الجمع بين الفنون، وهو ما نال استحسان المحيطين بي ثم اتسع الموضوع لينال أستحسان الجمهور حول العالم.
*لكن هذا التخصص يفرض عليك نوعا من حصار التصنيف في نوع معين فهل تفضلين هذا التخصص؟
**لا بالعكس فأنا أكره التقيد بقالب غنائي مُحدد، ورغم أني حققت شهرة وأغني بطلاقة في هذه المنطقة إلا أني أطمح لخوض التجارب المُختلفة وغناء كل أنواع الفن وألوان الغناء على اختلافها، وأطمح أيضا إلى الوصول للعالمية، وأسعى للتعاون مع موسيقيين من العرب وفرنسا وإفريقيا وغيرها.
*هل تمانعين في دخول تجربة التمثيل مثل الكثير من المطربات اللاتي احترفن التمثيل بعد الغناء مثل صباح وشادية وأم كلثوم ونجاة الصغيرة وأيضا فيروز؟
**بالعكس التمثيل فن رائع وأحبه جدا وأتمنى من كل قلبي وجود عروض تمثيلية جيدة لأشارك فيها، فالتمثيل يحقق قاعدة أوسع ويضع المطرب في منطقة شديدة التميز، كما يؤرخ لفنه عن طريق أفلام السينما، وأتمنى دخول مجال التمثيل خلال الفترة المُقبلة، والمُشاركة في أعمال فنية جيدة، بعدما نجحت في الغناء والتلحين والتأليف الموسيقي.