من الصعب أن ينأى أى شخص بنفسه عن رؤية ما يدور حوله من أحداث مرعبة أو مأساوية، تلك الأحداث أصبح من الطبيعى التعرض لها بشكل يومى، ولكن المشكلة التى يحذر منها الطبيب النفسى هى تعرض الأطفال لمثل تلك الأحداث بشكل يومى ومدى تأثيره على المدى الطويل.
الدكتور أمجد العجرودى استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، يوضح هذا الجانب النفسى الهام والتأثير النفسى الكبير على الطفل، وكيفية تعامل الآباء والأمهات مع هذا الموضوع وكيفية تقنينه، ومعرفة ما يمكن أن يمنعهم منه وما يسمح به لهم.
وينصح الدكتور أمجد ضرورة أن يكون الأب رقيبا على أطفاله فى نوعية ما يشاهدوه من أخبار، وأن ينتقى الأخبار التى يروها ويرافقهم خلال مشاهدتهم لها لكى تكون تحت رقابته، ويمنعهم من رؤيه أى شىء قد يخدش حياءهم أو قد يرعبهم أو يخيفهم أو قد يسبب لهم أى صدمة نفسية.
وينصح الطبيب النفسى أيضا بضرورة ألا يستمع الآباء لما يقال عن ضرورة منع الأطفال من رؤية ما يحدث من حولهم من أحداث، لأن هذا الفعل قد يؤدى إلى إصابته بصدمة نفسية، بسبب انفصاله عن الواقع، وفجأة يصطدم عندما يتقدم فى العمر بالواقع، وتكون النتيجة إصابته بنوع من رفض هذا الواقع الذى لم يره من قبل ولم يكن مهيأ له.