قلب الرجل وقلب المرأه
تبين حديثاً أن قلب الرجل مختلف عن قلب المرأة من حيث الحجم والعمليات الفيزيائية وإفراز الهرمونات….
لا يزال العلم يكشف اختلافات جوهرية بين الذكر والأنثى … فقد وُجد أن حجم دماغ المرأة أقل من حجم دماغ الرجل من 10-15 % وطريقة عمل دماغ المرأة تختلف عن طريقة عمل دماغ الرجل، وكذلك هناك اختلافات في طريقة التفكير وطريقة معالجة المعلومات واختلافات في الاستجابة للمؤثرات الخارجية…
إن هذه الاختلافات تثبت أن الذكر يختلف عن الأنثى ولا يمكن أن يكونا متساويين، وهذا يدحض حجج الملحدين الذين يدعون للمساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء، ويؤكد صدق كلام الله تعالى عندما قال: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) [آل عمران: 36].
ومن أحدث الاكتشافات التي تؤكد هذا الكلام أن العلماء قد وجدوا اختلافات جوهرية بين قلب الرجل وقلب المرأة، ففي خبر علمي أفاد باحثون أمريكيون بأن الرجال والنساء الذين تجرى لهم عمليات زرع أعضاء تكون احتمالات الموت لديهم مرتفعة إذا كان المتبرع من الجنس الآخر.
وأشار باحثون من جامعة هوبكنز في بالتيمور إلى أن السبب غير واضح ولكن قد يكون نتيجة اختلافات الحجم في القلب، حيث يعتقد أن قلوب الرجال أكبر حجماً أو عوامل هرمونية ومناعية ما.
وأوضح الباحثون أن المرضى الذين تزرع لهم أعضاء من متبرعين من الجنس الآخر يزيد خطر الموت لديهم بنسبة 15 بالمئة مقارنة مع هؤلاء الذين كان المتبرعون لهم من نفس جنسهم، ولذلك على الأطباء أن يمنحوا المريض الذي يحتاج لعملية زرع قلباً من نفس جنسه.
وأكدت جمعية القلب الأمريكية أن أكثر من 2000 عملية زرع قلب تجرى في الولايات المتحدة كل عام ويشكل الرجال نحو ثلاثة أرباع المرضى.
إن عمليات زراعة القلب من ضمن العمليات الهادفة لإطالة عمر الإنسان والله تعالى يقول: (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون: 11]. وقد خُيّر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بين لقاء الله وبين الدنيا فاختار الرفيق الأعلى!
فعمليات زراعة القلب لم تقدم شيئاً للإنسان سوى إطالة عمره سنوات قليلة مترافقة مع الألم وجرعات الدواء والتكاليف الباهظة، ولو أراد الله لأطال عمر هذا الإنسان من دون اللجوء إلى مثل هذه العمليات.
وبما أنه ثبت علمياً أن القلب مسؤول عن التفكير والإدراك وحتى الإيمان والكفر فإن المؤمن ينبغي أن يبتعد عن مثل هذه العمليات وأن يرضى بلقاء الله تعالى، فهو القائل: (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 5].
ويجب أن نعتقد أن الله كتب لكل نفس أجلاً محدداً لن تتجاوزه، يقول تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران: 185]. وقد ثبت علمياً أن كل محاولات إطالة العمر باءت بالفشل الذريع، والسبب أن الموت يُخلق داخل خلايا أجسامنا وهو عملية منظمة ومقدرة ولذلك قال تعالى: (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) [الواقعة: 60].