TODAY - October 21, 2010
اكتوبر شهر التوعية ضد مرض سرطان الثدى_ نحو حياة بدون مرض سرطان الثدي"
عالميا شهر أكتوبر (10) من كل سنه يعتبر شهر التوعيه للوقايه من سرطان الثدي و على كل امرأه ادخال الفحص الذاتى ضمن روتين العنايه الشخصية
يعد المسبب الأول للوفيات بين السيدات
معلومات تجهلينها عنه
لا شكّ في أنّ سرطان الثدي أكثر مرض تخشى النساء أن يصبن به. ويقول الأطباء: «مع أنّ بعض النساء يقمن بما يجب لتفادي هذا المرض، تجدهنّ في النهاية يعانينه»، فتشعر المرأة كأنها عاجزة، إذ يخرج الموضوع عن سيطرتها تماماً. صحيح أنّه لا يمكنك التحكّم في الجينيات، لكن ثمة خطوات مهمّة عليك اتباعها لحماية نفسك قدر المستطاع، رغم الغموض الذي يحيط بالعوامل المهمّة لتجنّب الإصابة بسرطان الثدي. سنقدّم لك 20 معلومة عن هذا المرض لست على اطّلاع عليها لكن من الضروري أن تعرفيها.
الفحوصات الطبيّة اللازمة
الفحوصات العياديَّة الطبيّة لرصد سرطان الثدي توازي بأهميتها فحص تصوير الثدي بالأشعة فوق الصوتيّة الذي ينبغي أن تجريه سنوياً عند بلوغك الأربعين عاماً. (وننصحك بالخضوع لهذه الفحوصات في وقت مبكر إن كان في عائلتك شخص قد أصيب بهذا المرض). لكن، قد لا يتّصف هذا الفحص بالدقة المطلوبة، لا سيّما إن كان نسيج ثدييك كثيفاً. لذا، لا تترددي في الخضوع مرّة سنوياً لفحص ثدي يقوم به طبيب اختصاصي. من جهةٍ، يعتبر هذا الفحص مهماً جداً لكشف سرطان الثدي الملتهب (نوع نادر من سرطان الثدي وهو الأخبث والأخطر ويسبّب انتفاخ الثدي واحمراره) الذي لا يظهر غالباً في فحص تصوير الثدي بالأشعّة. ومن جهة أخرى، يكشف فحص تصوير الثدي بالأشعّة سرطان القنوات الموضعي، أولى مراحل سرطان الثدي الذي يقتصر على القنوات التي تنقل الحليب.
لذا يُجمع الأطباء على أهميّة الفحصين، فلا تغضّي النظر عنهما.
2- مراقبة الثديين
يحبّذ الأطباء فكرة أن تجري بنفسك فحصاً للثدي بشكل منتظم وصحيح شهرياً. لكن لا تقلقي إن لم تستطيعي إدراجه في جدول أعمالك. إذ تكمن الغاية منه في أن تراقبي ثدييك، فإن ظهرت كتلة غير مألوفة تلاحظين ذلك فوراً وتطلعين طبيبك على وجود خطب ما.
التكلّسات
إن طلب منك الطبيب إجراء فحص الثدي ثانيةً أو تحدّث عن وجود تكلّسات في هذه المنطقة، لا داعي للهلع، إذ غالباً ما تظهر تكلّسات في أنسجة الصدر والثدي لدى النساء اللواتي تخطّين سن الأربعين، لكن معظمها يكون من النوع الحميد. ترافق هذه التكلسات علامات شيخوخة النسيج ولا تظهر أي أعراض لهذه الحالة، إذ لا يمكن رصدها إلا عندما تظهر بقع أو رُقط بيضاء بمختلف الأشكال والأحجام، في صور أشعة الثدي. وعموماً، فإن التكلّسات الميكروية (التي يقل قطرها عن مليمتر) تكون أخطر من التكلسات الأكبر حجماً (التي يكون قطرها أكثر من مليمترين)، كذلك تعدّ التكلّسات المتلاصقة، أخبث من تلك التي تكون متفرّقة. يستطيع معظم اختصاصيو الأشعة التمييز بين أنواع التكلّسات. وإن اعتقدوا أن ثمة احتمالاً لوجود مرض خبيث فإنهم سيوصون بأخذ خزعة من الموضع لتحليلها في المختبر.
الرياضة
المرأة الكثيرة الحركة والنشاط أقلّ عرضة للإصابة بسرطان الثدي. إذ طالما أكّد الأطباء أن القيام بالتمارين الرياضيّة المختلفة بانتظام يقلّص فرص الإصابة بهذا المرض. في هذا الصدد، يشرح الأطباء: «تستطيع التمارين الرياضيّة خفض مستوى هرمون الأستروجين في الجسم». وتفيد دراسات حديثة بأن النساء اللواتي يتمتّعن بمستوى عال من الرشاقة تقلّ فرصة إصابتهنّ بسرطان الثدي بنسبة 55 في المئة مقارنة مع غيرهنّ. ثابري إذاً على التمارين الرياضيّة.
الكحول
تؤكّد دراسات حديثة أنّ الكحول تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسة 25 في المئة.
الوزن الزائد
يضاعف الوزن الزائد بعد انقطاع الطمث خطر إصابتك بسرطان الثدي. في هذا الإطار، يقول الأطباء: «تعتبر الدهون التي تتكدّس لدى النساء في مرحلة اليأس أحد المصادر الأساسية التي تعزّز إفراز الأستروجين، ما قد يحفّز نمو سرطان الثدي». ما عليك سوى أن تبذلي بعض الجهود وتفقدي الكيلوغرامات الزائدة للحدّ من خطر الإصابة بهذا المرض.
مكمّلات الصويا
تحوي الصويا مركّبات تُعرف بـ «الإيزوفلافونز» وتعمل كالاستروجين في الجسم وقد تحفّز نموّ بعض أنواع سرطان الثدي. تزخر مكمّلات الصويا بجرعات مكثّفة من الإيزوفلافونز. لذا ينصح الخبراء بعدم تناول هذه الأطعمة والاستعاضة عنها بحليب الصويا والتوفو المفيدين للصحّة.
شكل ثدييك و التكتّلات
لا تدلّ التكتّلات في الثدي دائماً على الإصابة بسرطان الثدي، إذ يظهر كيس غشائي في الثدي (يُطلق عليه اسم «الليف الكيسيّ») لدى معظم النساء يرتبط بتغيّرات هورمونات الدورة الشهريّة. قد يتملّكك الخوف حين تشعرين بوجود كتلة أو ورم ما عندما تتحسسين ثدييك، لكن ليس ضرورياً أن تؤدي هذه الليف الكيسيّة الى وجود خلايا سرطانيّة. فضلاً عن ذلك، من المهمّ أن تقومي بفحوصات ذاتيّة وأن تخضعي لفحوصات طبيّة مرّة سنوياً إن لاحظت وجود أكياس غشائيّة الثدي.
الألم لا يدلّ على وجود إصابة
إن شعرت بألم في ثدي أو في الثديين معاً، فليطمئن بالك إذ قد ينجم ذلك عن تغييرات في الهرمونات تتمثّل بأكياس غشائيّة حميدة أو إرهاق في الرابط أو أيّ مرض آخر. في حين تشمل عوارض سرطان الثدي الشائعة وجود كتل متورّمة وتغييرات تلحق بحجم الثدي وشكله والحلمة بالإضافة الى ارتفاع في الحرارة. أطلعي الطبيب على هذه التغييرات في أقرب وقت ممكن.
كثافة نسيج الثدي
النساء اللواتي يكون نسيج ثدييهنّ سميكاً، معرضات أربع مرات أكثر من غيرهنّ للإصابة بسرطان الثدي. عندما يكون نسيج الثدي كثيفاً، تنمو الخلايا وتتضاعف بوتيرة أسرع. فيتفاقم خطر تحوّلها الى خلايا سرطانيّة. إن كان نسيج ثديك كثيفاً، إخضعي لفحص الثدي عبر تصوير رنين مغناطيسي وتصوير بالأمواج فوق الصوتيّة، بما أن فحص الأشعة لا يكون فاعلاً في كلّ الحالات.
احتمالات الإصابة
صحيح أن سرطان الثدي بات مرضاً شائعاً جداً، يهدّد كلّ امرأة في العالم، لكن يختلف الأمر من امرأة الى أخرى ويرتبط أكثر بالعمر.
في سنّ الأربعين، تصاب واحدة بسرطان الثدي من بين كلّ 69 امرأة.
في سنّ الخمسين، يرتفع الخطر، فتصاب واحدة من بين كلّ 42 امرأة.
في سنّ الستّين، تصاب واحدة من بين كلّ 29 امرأة.
وفي سنّ السبعين تصاب واحدة من بين كلّ 27 امرأة.
وفق الإحصاءات، تتعرض النساء للخطر الأكبر حين يبلغن السبعين أو الثمانين من العمر. لكن تكون فرص الشفاء من هذا المرض مرتفعة، إذ لا تبدي النساء في هذا العمر ردات فعل عدائيّة تجاه هذا الداء ويتقبّلن العلاج.
تاريخ عائلتكِ الوراثي
لا تقلقي إن كان تاريخ عائلتك حافلاً بالإصابات بسرطان الثدي، إذ تصاب 20% الى 30% فقط من النساء بسرطان الثدي بسبب الجينيّات الوراثيّة وقد يكون عددهن أقلّ بكثير.
تشخيصه المبكر
إذا نجح الأطباء في رصد سرطان الثدي في مراحله الأولى، تكون نسبة الشفاء أكثر من 90 في المئة. لا تفارق معظم المصابات بسرطان الثدي الحياة بسبب هذا المرض. في المرحلة 0 (أيّ حين يُشخّص وهو لا يزال في قنوات الحليب) وفي المرحلة 1 (أيّ حين يبلغ طول الورم سنتمترين أو أقلّ ولم يكن قد انتشر في الثدي كلّه بعد) تبقى المريضة على قيد الحياة لمدة خمس سنوات. قد يبدو عدد السنين قليلاً، لكن إن عاشت المريضة خمس سنوات من دون أن يعاود الورم الظهور، يكون احتمال أن تتمتّع بحياة أطول كبيراً.
أما إذا شُخّص المرض وهو في المرحلة 2 ( أيّ حين يبلغ طول الورم سنتمترين الى خمسة سنتميترات أو يكون قد انتشر السرطان الى العقد اللمفيّة)، تعيش 86 في المئة من النساء خمس سنوات فقط.
العوامل الموثّرة
لا يعتبر تاريخ العائلة الحافل بالإصابات بسرطان الثدي العنصر الأساسيّ، إذ ثمة عوامل أخرى: كالدورة الشهرية ومدى نشاطك وحيويّتك ومتى رُزقت بأولادك. تطرّقي الى كلّ هذه التفاصيل التي تتعلق بنمط حياتك وتاريخك الطبي مع طبيبك فيتأكد من أنك تخضعين الى الفحوصات المناسبة.
إصابة أفراد من الجانب الأبويّ
إن كان أبوك أو أخوك أصيبا بسرطان البروستات أو سرطان الكولون، قد تنتقل إليك الطفرات (وهي تغيير فجائي في ترتيب أو نوع الجينيّات) من الجانب الأبويّ من أسرتك فتعانين عيوباً خلفيّة في إحدى الجينيات (BRCA1). فاحرصي على معرفة إن كان أحد أقاربك من الجانب الأبويّ أصيب بسرطان الثدي أو سرطان المبيض.
الأشعة فوق الصوتية
إن كان خطر إصابتك بسرطان الثدي مرتفعاً (إصابة الكثير من أفراد أسرتك بالسرطان)، إخضعي لصورة الثدي بالأشعة فوق الصوتيّة، ما يساعد على كشف أورام صغيرة قد تكون في مراحلها الأولى. لكن ينبغي أن يجري طبيب اختصاصي تلك الصور.
استئصال المبيض
قد يقلّص استئصال المبيض خطر إصابتك بسرطان الثدي بنسبة
50 في المئة تقريباً. بما أنه يفرز الهرمونات وخصوصاً الأستروجين الذي يجعل بعض أنواع الخلايا السرطانيّة تنمو في الثدي.
فاعلية أدوية معيّنة
تحدّ أدوية التاموكسيفن والرالوكسيفن قدرة الأستروجين على تعزيز نموّ سرطان الثدي. فهي تخفّض خطر تطوّر المرض بنسبة 50 في المئة لدى النساء اللواتي يحملن تغييرات في الجينيّات. يمكن استخدام هذه الأدوية لخمس سنوات فيظلّ خطر الإصابة ضعيفاً بعد مرور عشر سنوات على تناولها. لكن يشار الى أنّ آثار هذه الأدوية الجانبيّة قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الرحم. لكن تعتبر بعض النساء أن فوائد هذه الأدوية تستحقّ المجازفة.
علاجات مختلفة
لا يعتبر سرطان الثدي مرضاً واحداً. عندما أدرك العلماء والأطباء أن ثمّة أنواعاً مختلفة منه، تمكّنوا من تطوير علاجات تتّصف بفاعليّة أكبر.
علاجات كيماوية
يقوم الأطباء راهناً بدراسات جينيّة على أورام سرطان الثدي (وهم يستخدمون فحوصات متطوّرة) للحدّ من خطر أن يعاود هذا المرض الظهور. إن كانت الفرص منخفضة قد لا ينصح الأطباء بالخضوع للعلاج الكيماوي، لتجنّب أن تعاني المريضة من الأوجاع المترتّبة عنه.
لدى الرجال
لا يقتصر سرطان الثدي على النساء بل يطاول الرجال أيضاً. ويمثّل 1 % من الإصابات بأنواع السرطان الأخرى. ومع أن هذا المرض قد يظهر في مراحل العمر كافة، يبدو شائعاً لدى الرجال الذين يبلغون 60 الى 70 سنة. فقد يزيد التعرّض للأشعة وارتفاع في مستوى الأستروجين فرص إصابة الرجل بسرطان الثدي. يشعر الرجال المصابون بهذا المرض بوجود تكتّلات في الثدي. ويعتمد الأطباء على أربع طرق لمعالجته (إجراء جراحة، علاج كيماوي، علاج عن طريق الهرمونات، وعلاج بالأشعّة).
أطباء ينصحون السيدات بفحص شهري عقب انتهاء الدورة
الإفرازات الممزوجة بالدم علامة خطر على الإصابة بسرطان الثدي
متى تقلق السيدة؟
نصح أطباء متخصصون في الأورام السرطانية السيدات بضرورة إجراء فحص دوري على الثدي بعد انتهاء الدورة الشهرية بأيام، مع ملاحظة حدوث أي تغييرات في شكل الثدي وحجمه.
ودعا الأطباء السيدات إلى أن يلجأن إلى استشارة طبية بمجرد ملاحظة وجود كتلة في الثدي حتى ولو كانت غير مؤلمة، أو حدوث إفرازات من حلَمة الثدي سواء كانت مجرد إفرازات صفراء أم أو إفرازات ممزوجة بالدم، أو عند حدوث تغير في لون الجلد، او نوعيته وظهور انسداد في جلد الثدي الى الداخل أو غمزات في بعض المناطق، وأيضاً في حال تغير في لون الحلمة وظهور تشققات فيها أو انكماشها، بالاضافة إلى تورّم الغدد اللمفاوية تحت الإبط، والإحساس بألم موضعي في الثدي، علماً بأن معظم الأورام الخبيثة غير مصحوبة بألم.
وحدّد المتخصصون الطرق التي يمكن للطبيب ان يفحص بها المرأة ويمكن من خلالها تشخيص وجود الورم السرطاني عبر عدة وسائل أبرزها: اللمس لتحديد وجود كتل في الثدي إضافة إلى حجمها وحتى التكهن بنوعها، بالاضافة الى التصوير بالأشعة بما يحدد المعالم الرئيسة للورم الموجود، وكذلك إجراء صور أشعة بالموجات الصوتية يحدد نوع الورم، وما إذا كان صلباً ام سائلاً، وفي الحالتين تُستخرج عينة من الأنسجة أو السائل للفحص الباثولوجي. ويسحب السائل من خلال إبرة البزل، ووُجود السائل في الورم يكون عادة إشارة إلى أنه ورم حميد، اما إذا فشل الطبيب في سحب سائل منه فمعنى ذلك أن الورم صلب.
أما النسيج فيُسحب من خلال إبرة العينة، ويُرسل فوراً إلى المختبر لفحص الخلايا السرطانية، وإذا كان حجم الورم كبيراً، يستأصل الجراح جزءاً منه ويرسله كعينة جراحية إلى المختبر لفحص الخلايا السرطانية، وهذه الفحوص المخبرية الأولية تحدد نوع السرطان وموقعه، وعلى أساسها يقرر الاختصاصيون ما الفحوص الواجب إجراؤها لتحديد مراحل المرض إضافة إلى انتشاره أو عدم انتشاره في الجسد.
للمساعدة على الكشف المبكّر للمرض
دراسة: أشعة "إكس" على الثدي ضرورة عند بلوغ المرأة الأربعين
أنهت دراسة حديثة الجدل الدائر حول توقيت بدء عمل أشعة سنوية لصورة الثدي للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، فبعد أن ظهرت دراسات تطالب بتأخير عمل تلك الأشعة إلى سن الخمسين، عادت دراسة أمريكية حديثة لتؤكد ضرورة عمل تلك المتابعة الطبية المهمة في سن الأربعين عند السيدات وهو الأمر الذي قد يعني إنقاذ حياة.
رد قاطع
وتقول رئيسة قسم الأشعة بمستشفي لينوكس هيل بنيويورك الدكتورة كريستين بيرن إن بلوغ سن الأربعين يعني البدء في عمل رسم أشعة علي الثدي بشكل دوري للمساعدة علي الكشف المبكر لسرطان الثدي، وهو الأمر الذي يوصي به المختصين بعلاج أمراض السرطان.
وتتفق تلك التوصيات مع دراسة سويدية حديثة تؤكد أن الخضوع لأشعة على الثدي بشكل دوري في سن الأربعين قد يساعد على تقليل مخاطر الموت بمرض سرطان الثدي بنسبة قد تصل إلى 29%، على الرغم من أن الباحثين لم يبحثوا في تأثير تلك الأشعة على الأنسجة إلا أن لتلك الدراسة أهمية كبرى لكونها طبقت على عينة كبرى بلغت مليون سيدة.
وجاءت هذه الدراسة لتقدم الرد القاطع على دراسة نرويجية سابقة تساءلت عن جدوى عمل أشعة دورية على الثدي بعد سن الأربعين، وإذا ما كانت قد ساهمت في تقليل نسبة الوفيات بهذا المرض.
انتهاء الجدل
وتصاعد الجدل حول جدوى عمل تلك الأشعة بعد الأربعين العام الماضي عندما أوصت الحملة الأمريكية لخدمات الوقاية بتأجيل عمل تلك الأشعة للسيدات حتى سن الخمسين بل وإجراؤها كل عامين بدلاً من كل عام. وادعت تلك الحملة أن السيدات في سن الأربعين لا يواجهون مخاطر كبرى للإصابة بسرطان الثدي.
وعن ذلك تقول ديبورا أكسيلورد، بمعهد السرطان بنيويورك، إن الأمر مربك فليس هناك خطوط محددية يمكن للمرأة على أثرها أن تتخذ قرار عمل الأشعة عند سن محدد. وتعترف بأنها أحياناً لا تعرف بماذا تنصح السيدات قائلة "إن الأمر يبدو كمن يرقص على رأس دبوس".
ولكن الدراسة الحديثة تؤكد أن الأمر لم يعد فيما إذا كانت تلك الأشعة تساعد على إنقاذ حياة المرضى بسرطان الثدي أم لا، بل لأي درجة.
وأثبتت الدراسة أن خضوع السيدات لتلك الأشعة على الثدي في المرحلة العمرية من 40 إلى 49 ساعد في انخفاض نسبة الوفيات بسرطان الثدي بمقدار 15% لمريضات في هذه السن.
لهذا توصي أوتيس براولي، رئيسة المكتب الطبي بجمعية السرطان الأمريكية، بخضوع السيدات فوق الأربعين لأشعة إكس على الثدي بشكل دوري، إلا أنها ترى ضرورة إخبار السيدات بالمضاعفات التي قد تتسبب فيها تلك الأشعة على أنسجة الثدي.
إلا أن أستاذ استخدام الطاقة الإشعاعية في قسم الأشعة على الثدي بمستشفى ماساشوسيتس العامة داينال كوبانس يرى أن السيدات سوف يتغلبن على ذلك القلق من تأثيرات جانبية محتملة وسيذهبن لقبول عمل أشعة سنوية على الثدي عند سن الأربعين لأن مثل هذا الكشف المبكر لسرطان الثدي قد ينقذ حياتهن.
التقليل من الدهون والإكثار من الفواكة أهم طرق الوقاية من سرطان الثدي
يعد سرطان الثدي مسبب الوفاة الأول عند السيدات بين سن الخامسة والثلاثين والسادسة والخمسين، من بين أنواع السرطان المختلفة
وتتناول خلال الحلقة الثانية من سلسلة تقارير عن سرطان الثدي، أنواع سرطانات الثدي وسبل الوقاية منها.
سرطان الثدي كناية عن نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة لقنوات الحليب أو لفصوص الثدي. ويصنف استنادا إلى:
- مكان المنشأ: القنوات أو الفصوص أو الأنسجة الضامة.
- مدى انتشاره إلى الأنسجة المجاورة في الثدي أو عدم انتشاره.
- شكل الخلايا تحت المجهر.
وعليه تقسم أنواع السرطان إلى فئتين أساسيتين، سرطان الخلايا الغازية وسرطان الخلايا في الموقع.
النوع الأول هو الأخطر، ويحدث عندما تنتشر الخلايا غير الطبيعية من داخل القنوات والفصوص إلى الأنسجة المحيطة في الثدي، ما يتيح الفرصة لانتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية وفي مراحل متقدمة إلى أعضاء الجسم الأخرى، كالكبد والرئتين والعظام.
بعض المدارس الطبية الحديثة تقول إن سرطان الثدي قد ينتقل في مراحله المبكرة عبر الدم والغدد اللمفاوية لكن ليس بالضرورة بقاء الخلايا السرطانية علىقيد الحياة خارج نطاق الورم.
أما سرطان الخلايا في الموقع فيعني أن السرطان قائم فقط داخل قنوات الحليب والفصوص حيث نشأ في البداية. وعلى رغم أن هذه الحالة تسمى "سرطان" إلا
أن الخلايا الخاطئة فيها لا تكون سرطانية بشكل تام. وذلك لأنها لم تطور القدرة بعد على غزو الأنسجة خارج القنوات أو الفصوص. وغالبا ما تُعدّ مرحلة تسبق
سرطان الخلايا الغازية.
طرق الوقاية
الوقاية من سرطان الثدي ممكنة وإن لم يكن بشكل تام، وأهمها:
- اتباع نمط حياة صحي، من خلال الحفاظ على وزن صحي والتقليل من تناول الدهون، والإكثار من الخضراوات والفواكه والحبوب.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم
- ضرورة مراجعة الطبيب إذا كنت تستخدمين الهرمونات البديلة.
- عدم استخدام موانع الحمل الهرمونية لفترات تزيد على أربع سنوات.
- الاستمرار بالرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل إذا أمكن.
- تجنب التدخين وتناول الكحول
- القيام بفحص دوري ذاتي وسريري وإشعاعي بعد سن الأربعين.
- إذا كان للشخص تاريخ عائلي للمرض يُنصح بالتصوير الإشعاعي السنوي ابتداء من سن مبكرة.
الفحص الذاتي الشهرى على الثديين
ويستغرق عشرة دقا ئق
و الهدف منه هو الأكتشاف المبكر لسرطان الثدى وسهولة علاجه والقضاء عليه فى بدايته
أولا
تكشف المرأة نصفها الأعلى أمام مرآة فى حجرتها أو فى الحمام
ثانيا
الفحص بالنظر (التأمل) أول ما يجب أن تفعله المرأة هو أن تقف أمام المرآة لتلاحظ مظهر ثد ييها من الأمام وفى جميع الجهات أثناء الوقوف فى ثلاثة أوضاع
1 - الذراعان جانبا
2- الذراعان عاليا
3 - الذراعان على الخاصرتين مع الضغط الخفيف
قفي أمام المرآه - قارنى الثديين و الحلمتين وخاصة الشكل
والحجم و التناظر و فيما أذا لوحظ أى أنبعاج أو كتلة أوتجعد للجلد أو لحلمة الثدى
ولاحظي أي إفرازات منها أو وجود شد داخلي أو تقرح وهل هناك بقع حمراء أو قشور أو ظهور بعض الأوعية الدموية.
أو أى شىء غير معتاد
أيضا قارنى منطقة تحت الأبطين
أيضا قارنى منطقة ما فوق الثديين-
قومي بوضع اليدين متشابكه خلف الرأس ثم شدي يديك إلى الأمام ولاحظي
أي تغيرات غير طبيعية مثل الإختلاف في حجم الأثداء
ضعي يديك على خصرك وشديهما وأميلي جسمك ناحية الأمام كأنك تدفعين بكتفيك ومرفقيك للأمام
ثالثا
الفحص بالأصابع
1- العصر
أعصرى برفق على حلمة الثدي بالسبابة و الأبهام ولاحظي خروج أي إفرازات
غير طبيعية
فإذا خرج إفرازات غير طبيعية فعليك بزيارة الطبيب
2-الجس : للتأكد من ملمس الثدى
ارفعي يدك اليسرى وأستخدمي أصابع يدك اليمنى بعد تغطية جدار الثدى بمادة زيتية ليصبح رطبا أو صابونا ليسهل فحصه
لتتحسسي الثدي الأيسر بكامله إبتداءً من الحافة الخارجية للثدى بأستخدام ثلاث أو اربع اصابع من يدك اليمنى أضغطى أصابعك وهى مسطحة ( فى حالة أسترخاء) ضغطا فى أتجاه الصدر وبشكل دائري على هيئة دوائر متجهة نحو الحلمة
تأكدي أنك مررت على كامل الثدي كما لاتنسي أن تتحسسي المنطقة الموجودة
تحت الإبط الأيسر و فوق الثدى الأيسر لملاحظة وجود أي تورمات تحت الجلد
أعيدي الخطوات السابقة وأنت مستلقية على ظهرك مع رفع اليد اليسرى فوق الرأس ووضع مخدة تحت الكتف
أعيدي نفس الخطوات أعلاه لفحص الجهة اليمنى
الفحص الذاتي للثدي: - عند الاستحمام
أفحصى ثدييك خلال الاستحمام والجلد مازال رطبا وذلك بوضع يدك والاصابع مبسوطة فوق الثدي ، وأجري حركات لطيفة فوق كل جزء من أجزاء الثدي ، أفحصى ثديك الأيسر بيدك اليمنى ، ودلكي الأيمن بيدك اليسرى ، تحرى وتقصى كل كتلة تورم أو أي ثخانة في الجلد.
البيت الابيض مضاء باللون الوردي بمناسبة شهر نشر الوعي حول سرطان الثدي
اتمنى للجميــــع الصحة