في المسودة قمتُ بــ دفن أكثر من جثة متعفنة محاولة لدفن أفكاري فــ وضعت رأسي في حفرة وأقمت الجنازة .
فلــ تزغرد الشياطين.. ثمة موت قادم .
فــ رقصت الشياطين على أبواب المدفن فرحة .!
ونزعت هواية الحلم ودُفنت في سابع قاع من الحزن كأنه راعي يجيد العزف على الناي.
لم تبق لاوجاع أفكاري من باقيه؟ حين أمرّها.. يشرخ صدري.. ويصيب رأسي الصداع .
آترى هل يصبح البوح شرخ أن طال به العهد؟
آترى حين نبوح ، نصرخ ، نبكي فـَ نحن نخيط الجروح ؟
هُناك حيثُ الحروف تشكي من الضجر!
ولا زالت الأفكار تتكاثر بشكل مرعب ومخيف .!
إنها تُريد الخلاص..الخلاص من كل شيء يقيد رأسها.
كيف أطلقها.. إن كانت حنجرتي مثقوبة.. وأناملي متورمة !
ستتعفن "هناك" حتى تنتهي ، لا شك في ذلك.. فهي إن لم تدفن "هُنا" ستحترقُ "هناك" في الخفاء!
سأجمعها كـ العادة واقوم بحرقها دفعة واحدة فــ نحنا في مجازر الروح قائمين على عزاء أنفسنا.
مصلوبة قلوبنا تاكل الأحزان منها ولا تشبع .
ربما تحررت أذن لنقف دقيقة صمت وثم نقرع كؤس الإنتصار للاحزان بقية .
حُـزنٌ جارف، يلتهم كُل غثاء الفـرح.. في أزقـة القلب..!
وثمة نصوص مجهضه في الطريق .
آتراها قسوة شعور أم إكرام الدفن؟ حين أمرّها.. اصاب بالغثيان فـَ أتقيأُ قلبي .
وكم بوسع هذا القلب أن يلقى كل هذا منا.
آيستحق تعذيب المعذب .
كنتُ أتسائل كيف تدفن جثث الاشجار .؟
فعلمت حين يقتلها إحدى فروعها ..
كان يجب دفنها قبل أن تفوح رائحتها..أرضه مزدحمة بالقبور .
هناك أفكار تتزايد بشكل مرعب .كُنتُ أحسبُ أنّ المسودة ضريح !
وكم تابوتاً عضّ أرضَ الأحزان؟
رأسي مقبرة تتكاثر فيه الجُثث بشكلٍ مرعب .
كــ حظر ام نسيان، دفن اي حذف نهائي .
قالو :
إكرام الجثث إحراقها .
فــ قلت :
كنتُ رؤف بها.. دفنتها فقط . والتّخلص من بعض الآهات المُستترة .
كان صعب علي فعل ذلك.. لكنني فعلت .
يا للوجع
لم يدفن فقط بتلع التراب .!
لكنها تشرخ قلبي ، وتصيب رأسي بالصداع .
لا أريد العيش بمشرحةٍ أريد اعيش في المقبرة ولطالما أحببت المقبرة..
بالهواء الطلق حيث الأرواح هناك.. تئن الحروف وجعاً..
سفاح الشعور .! رائحته تُصيبنـي بالصداع .
البقيه في حياته.. صندوق الوارد.