بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
موقع الروضة الحيدرية المطهرة
تقع الروضة الحيدرية المطهرة التي تضم قبر أمير المؤمنين الأمام علي بن ابي طالب (عليه السلام ) في مدينة النجف الأشرف إلى الجنوب الغربي من بغداد على مسافة 160 كم , وتتألق فوق المرقد الشريف قبة ذهبية ضخمة وفي ركنيها مأذنتان مرتفعتان مطليتان بالذهب الخالص وتتجلى في هذه الروضة براعة الفن المعماري وجمال الريازة العربية الاسلامية .
وتقع مدينة النجف على مسافة قصيرة من مدينة الكوفة لا تتجاوز الخمسة كيلو مترات وتطل من جهتيها في الشمال والشرق على أفق واسع من القباب والقبور على مد البصر حيث مقبرة ( وادي السلام ) التي تعد أكبر مقبرة في العالم الإسلامي , وتطل من الجهة الغربية على بحر النجف وهو منخفض عظيم .
والأمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القريشي, أبو الحسن , أمير المؤمنين وابن عم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام , وأعظم الشجعان الابطال ومن أكابر الخطباء والعلماء بالقضاء , كفاه فخراً أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصف علمه بقوله ( أنا مدينة العلم وعليٌ بابها ) .
أول الناس إسلاماً بعد خديجة , ولد بمكة سنة 23 قبل الهجرة وربي في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم , ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد , وله مواقف مشهورة , تدل على بطولة خارقة, وشجاعة نادرة , يوم بدر وأُحد والخندق وخيبر وحنين , قال عنه الرسول عليه افضل الصلاة والسلام (لا فتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار).
ولي الخلافة بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان سنة 35هـ , واتخذ الكوفة عاصمة له واستشهد في الحادي والعشرين من رمضان سنة اربعين للهجرة , قتله عبد الرحمن بن ملجم غيلةٌ ودفن في النجف بظهر الكوفة وأُخفي قبره , وأول من أظهرقبره الإمام جعفر الصادق عليه السلام فوضع دكة على القبر الشريف سنة 132هـ/749م , وفي بداية العهد العباسي قام والي الكوفة داود بن علي العباسي بوضع صندوق على القبر , سنة 137هـ/754م .
تشخيص المرقد الحيدري الشريف
لقد شخص المرقد العلوي الشريف قبل ان يتم بناؤه خلال العصر الاموي وقد سئل الامام الحسين عليه السلام من موضع القبر الشريف فأجاب : ( خرجنا به ويقصد بذلك جثمان أمير المؤمنين عليه السلام إلى الظهر بجنب الغري من نجف الكوفة ) . وقد عقب ابن ابي الحديد على هذه الرواية بالقول ( هذه الرواية الحق وعليها العمل ) وكان الامام علي زين العابدين عليه السلام يقصد قبر جده أمير المؤمنين قبل ابرازه للعيان , وزار القبر الشريف قبيل ابرازه الامام محمد الباقر عليه السلام واشار الى موضعه بقوله : ( دخل قبره الحسن والحسين ومحمد بن علي ( ابن الحنفية ) وعباس بن جعفر ولما سئل عبد الله بن جعفر عن قبر عمه أمير المؤمنين عليـــه السلام
قال :(خرجنا به حتى اذا كنا بظهر النجف دفناه هناك) وكان الامام الصادق (ع) يزور القبر مراراً كلما جاء الى العراق , وفي سنة 132هـ/749م أظهر القبر الشريف وبنى عليه دكة .
وعمل والي الكوفة داود بن علي العباسي صندوقاً على القبر الشريف بعد قيام الدولة العباسية , ويبدو أن تشخيص الامام الصادق (ع) كان دليله الى موضع القبر .
تاريخ عمارة المرقد الحيدري الشريف
1- شيد الخليفة العباسي هارون الرشيد أول عمارة للقبر الشريف سنة 170هـ/786م وكان في رحلة صيد إلى أرض النجف عندما توقف عند الذكوات البيض بعد ان دخلت طريدته بين تلك الذكوات (التلال) فسأل عن صاحب القبر فأجيب : إنه قبر ابن عمك علي بن أبي طالب عليه السلام فأمر ببنائه , فبنيت قبة من الطين الاحمر فوق القبر وطرحت عليها جرة خضراء ثم جصصت القبة بالجص , وإليها يشير الشاعر الحسين بن الحجاج الذي قال :
ياصاحب القبة البيضاء في النجف
من زار قبرك واستشفى لديك شفي
وإلى هذه القصة تشير لوحة مزخرفة في سماء الروضة الحيدرية اليوم من جهة الشمال يظهر فيها رسم رجل يستند الى شجرة أثل وبيده قوس يصطاد ظبياً , وإلى جانبه كلب صغير .ويعد هذا البناء الذي يتألف من غرفة ذات أربعة أبواب تعلوها قبة , نموذجاً لطراز ابنية الأضرحة في العصور اللاحقة .
2ـ في سنة 285هـ/898م قام محمد بن زيد العلوي صاحب طبرستان المعروف بالداعي العلوي ببناء قبة وحائط على القبر الشريف وحصناً فيه سبعون طاقاً , واخذ الناس يتوافدون عليه ويدفنون حوله .
3 - جدد القبة أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان التغلبي سنة 310 هجرية /922م , وأضاف له أبنية جديدة وحصّن المرقد وفتح له أبواباً ,ووضع للقبة الشريفة ستائر فاخرة وفرشها بالحصر السامانية الثمينة .
4 – في سنة 371 هـ/981م بنى عضد الدولة البويهي عمارة ضخمة للمرقد الشريف وبقيت قائمة حتى عام 753 هـ/1352م حيث احترق البناء وقد كسا الجدران بخشب الساج المنقوش .. وقد وصف ابن جبير هذه العمارة بقوله انها ( بناء حفيل ) .
5 – وفي سنة 626 هـ/1228م زار الخليفة المستنصر العباسي القبر الشريف وشيد الضريح المقدس .
6 – وفي سنة 760هـ/1358م جدد السلطان اويس بن حسن الجلائري المرقد الشريف وكساه بالمرمر والرخام وزينه بالقناديل الذهبية والفضية بعد احتراقه عام 753 هـ /1352م .
7 – وفي سنة 859هـ/ 1454م أضاف الأمير بيربوداق التركماني أبنية جديدة للمرقد الشريف .
8 – وفي سنة 1043هـ/1633م جدد الشاه عباس الأول القبة ووسع الحرم ووضع القناديل الذهبية والفضية والمفروشات .
9 – وفي سنة 1047 هـ/1637م قام الشاه صفي الأول حفيد الشاه عباس الاول بنقض البناء القائم وتشييده من جديد , فقد أمر بتوسيع الحرم والصحن واستعمل حجراً من اطراف النجف في غاية الصفاء وبهاء اللون واستقدم لهذا العمل المهندسين والمعماريين حتى وفاته سنة 1052 هـ/1642م واكمل ولده الشاه عباس الثاني العمارة بهيئتها الحالية , وتم بناء المنارتين عام 1067هـ/1656م وتم تحويل القبة البيضاء إلى قبة خضراء والعمارة الحالية تعود إلى ذلك التاريخ , وأما ما حدث بعد هذا التاريخ في المرقد الشريف فهو إضافات وإكساءات بمواد ثمينة .
10 – وفي سنة 1126 هـ/1714م جدد الوالي العثماني حسن باشا الضريح الشريف وصنع من الخشب الساج الهندي المطعم بالصدف والعاج والآبنوس صندوقاً جديداً للمرقد , ورد في تاريخه ( أسد جددوا له غابة ).
11 – وفي سنة 1153 هـ/1740م أمر نادر شاه بطلاء القبة الحيدرية والأيوان والمئذنتين بالذهب وارسل للروضة الشريفة هدايا وتحفاً نادرة وفي عام 1155هـ/1742م تم إنجاز التذهيب وقد أرّخ ذلك بالقول (آنست من جانب الطور ناراً) وأصبحت القبة الذهبية العالية تتوهج في ضوء الشمس من بعيد .
وزار نادر شاه الروضة الحيدرية المطهرة عام 1156 هـ/1743م ودون ذلك بالحروف الذهبية على واجهة الايوان الذهبي وعلى المئذنتين ايضاً.
12ـ في سنة 1204هـ/1789م جدد الشاه محمد اقا خان مؤسس الدولة القاجارية الشباك للمرقد الشريف وعمل صندوقا ًيعتبر تحفة فنية ذات قيمةعالية .
13- وفي سنة 1219 هـ/1804م تم تذهيب الباب الرئيس الذي يخترق ايوان الذهب وتم تذهيب الابواب تباعاً, واستمرت أعمال إكساء واجهات الجدران بالقاشاني وأعمال التوسيع والزيادات في جدران الروضة الخارجية إلى يومنا هذا.
وصف الروضة الحيدرية المطهرة
تشغل أبنية الروضة الحيدرية المطهرة مساحة ارض مربعة الشكل طول ضلعها (110) م وتتألف أبنية الروضة من بناء الحرم وصحن واسع وسور ضخم يتألف من غرف صغيرة ومداخل ضخمة ويطل السور على شوارع وساحات تحيط بالمرقد الشريف وتحتل غرفة القبر الشريف قلب بناية الحرم وهي مربعة الشكل طول ضلعها من الخارج( 13م ) وسمك جدرانها (3,5)م وارتفاع الجدران (10)م وترتفع فوق هذه الجدران القوية , القبة , وهي قبة مزدوجة داخلية قطرها 16مترأً وشكلها نصف كروي , وخارجية ذات شكل بصلي يبلغ ارتفاعها 35 متراً عن مستوى سطح الارض وتجلس هذه القبة على رقبة أسطوانية طويلة نسبياً تخترقها اثنتا عشرة نافذة ذوات عقود مدببة, ويفصل القبتين عن بعضهما مجاز عرضه (5,1 ) متر ونصف وتخترق رقبة القبة الداخلية أيضاً اثنتا عشرة نافذة تقابل نوافذ الرقبة في القبة الخارجية .
طليت القبة الخارجية ورقبتها بالذهب , ويبلغ عدد ألواحها المطلية بالذهب (7777 طابوقة) ويتوسط القبر الشريف الغرفة ويمكن الوصول اليه عن طريق أربعة ابواب تتوسط جدران الغرفة وتتصل بالأروقة المحيطة بها .
القبرالشريف
يغطي القبر الشريف صندوق من خشب الساج المطعم بالعاج والآبينوس والصدف. وهذا الصندوق المغلف بصندوقين مشبكين, الداخلي منهما من الحديد الفولاذ والخارجي من الذهب والفضة . وهذا الصندوق بذلت فيه جهود فنية عظيمة لصياغته ونقشه بالكتابات والتشكيلات الهندسية والنباتية عملت من الذهب والفضة والمينا. وهذا الصندوق هو أروع ما وصل إلينا من الصناديق المشبكة , وقد نقشت عليه عينية ابن أبي الحديد المعتزلي والتي مطلعها:
يابرق إن جئت الغري فقل له
أتراك تعلم من بأرضك مودع
ألاروقة
تدور حول غرفة القبر الشريف أروقة عرضها (5) خمسة أمتار وارتفاعها (10) عشرة أمتار بأرتفاع جدران غرفة القبر , والاروقة ذات سقوف عبارة عن أقبية نصف اسطوانية , وعقود قباب صغيرة ذات نوافذ .
أما جدران الأروقة الخارجية فضخمة يبلغ طول كل منها (20) عشرين متراً من الخارج وهي بعرض (5) خمسة أمتار أي بعرض الرواق نفسه , ولكن المعمار حّول هذا العرض الكبير الى مجموعة من الحنايا والأواوين والمداخل من الداخل والخارج وذلك اقتصاداً في النفقات واستفادة من عرض الجدران.
وتتصل هذه الأروقة بالصحن عن طريق خمسة أبواب أشهرها ثلاثة بهيئة أواوين تقع في الجدران الشمالية والشرقية والجنوبية وأبرزها أيوان الذهب الذي يتوسط الجدار الجنوبي ويمتاز بمقرنصاته المطلية بالذهب ويرتفع سقف الإيوان عن سطح الحرم .
المأذنتان
وتحّف بايوان الذهب مأذنتان ترتفعان بارتفاع القبة 35 متراً بقطر5,2 متراً وهما مكسوتان بألواح مطلية بالذهب يبلغ عددها (40,000 ) طابوقة لكل مأذنة ويتوج أبدانهما أنطقة من الكتابة القرآنية , وتقع صفوف من المقرنصات أعلى هذه الكتابة يستند عليها الحوض , وحوضهما مسقوفان يرتفعان مباشرة من الأرض من جانبي الإيوان , وليس من فوق بناية الحرم كما في الرياض المقدسة في الكاظمية والحسينية والعباسية والعسكرية .
الابواب
تعد الأبواب الخشبية في الحرم أثمن ما في العالم من ابواب , وتمتاز هذه الابواب بزخارفها الدقيقة المحفورة والمطعمة بالصدف وأجمل هذه الابواب تلك المغشاة بالذهب والمينا والاحجار الكريمة وأبرزها باب ايوان الذهب التي نصبت عام 1219 هـ/1804م وهناك بابان ذهبيان يصلان الى الرواق فالحرم صنعا سنة 1376 هـ1956م. وفي داخل الحرم بابان فضيان عند الرأس الشريف نصبا عام 1316 هـ1898م و1318 هـ/1900م على التوالي , وهما موضع دفن النبيين آدم ونوح عليهما السلام .
الصحن والسور
يحيط بالحرم صحن فسيح من ثلاث جهات ,ويحيط بالصحن سور كبير يتألف من عدد من الأواوين ومجموعة كبيرة من الغرف وبطابقين تطل على الصحن وتتقدمها أواوين ذات عقود مدببة ويبلغ عددها في الطابق الاول 27 ايواناً وفي الطابق الثاني 78 ايواناً وفي السور 5 أبواب منها اثنان رئيسيان, والمداخل كلها على هيئة أواوين مزخرفة بالكاشي الكربلائي المنقوش بتشكيلات زخرفية نباتية وهندسية وكتابية رائعة متقنة جداً وهي الباب الكبير أو باب الساعة ويقع قبال سوق النجف الكبير.وباب الطوسي من الشمال ينسب إلى شيخ الطائفة أبي جعفر محمد الطوسي الذي هاجر الى النجف سنة 466 هـ1073م وأنشأ الحوزة العلمية فيها, وباب القبلة من الجهة الجنوبية وباب السلطاني الذي فتحه السلطان عبد العزيز الثاني سنة 1279هـ/1862م والباب الخامس على مقربة من الباب الكبير. وارتفاع الابواب نحو عشرة أمتار ويبلغ طول ضلعي الصحن الشريف الشرقي والغربي 84 م والضلع الشمالي 74م والجنوبي 75م.
خزائن الرو ضة الحيدرية المطهرة
يتصل بناء الحرم في الروضة الحيدرية المطهرة بالجدار الخارجي من الناحية الغربية بمجموعة من الأبنية الملتصقة بالجدار.وتتألف منطقة الاتصال هذه من رواق معقود بعدد من القباب الصغيرة, ويعترض هذا الرواق مجاز يؤدي الى بناية الخزنة التي تضم أنفس الهدايا والكنوز التي تنفرد بها الروضة الحيدرية. وقد خصصت لهذة الكنوز غرفة بنيت وسّدت باحكام ,وأروع ما الخزنة مجموعة نفيسة من السجاد لاتقدر بثمن منسوجة بخيوط الذهب والستائر الحريرية المزركشة بالأحجار الكريمة والموشاة بخيوط من ذهب وفضة ,ومجموعة من القناديل والثريات والشمعدانات المصنوعة من الذهب والمطعمة بالأحجار الكريمة يعود بعضها الى عام 630هـ/1232م ومجموعة من القناديل الذهبية المشبكة والمرصعة بالماس والياقوت ثم مجموعة كبيرة من الدرر.وباقات من اللؤلؤ ذات فروع في كل فرع تسع لؤلؤات ثم زمردة وياقوتة كبيرة ,وأروع ما فيها تلك المصاحف التي خطت بيد الامام علي عليه السلام نفسه ,وآخر يعود بخط الامام الحسن عليه السلام, ومصحف بخط الامام الحسين عليه السلام على رق الغزال ,ومصحف اخر بخط الامام علي زين العابدين عليه السلام. ومن الهدايا الثمينة سجادة طولها 92م وعرضها 1,5م أرضيتها فضية نقشت عليها ثلاثة محاريب .
وهناك مجموعة كبيرة من السيوف الذهبية والفضية .
زخرفة الروضة الحيدرية المطهرة
يكاد لا يخلو أي جزء من وجوه جدران الروضة الحيدرية من الداخل والخارج من النقوش الزخرفية ذات الاشكال المتنوعة والتناسق الدقيق والالوان المشرقة التي مزجت بين القديم والجديد وجمعت بين الذهب والفضة والمينا والأصداف والمرايا والكاشي الكربلائي في أروع تشكيل وأجمل مظهر. وكسيت أرض الحرم وجدرانه من الأسفل وبارتفاع مترين بمرمر إيطالي أخضر مجزع جميل للغاية. ويؤطر هذه الاكساءات الجدارية نطاق من كتابات قرآنية ,وقصائد شعرية في مدح الامام علي عليه السلام بخط جميل متقن. أما بواطن العقود والحنايا والأقبية والقباب فقد غطيت بتشكيلات زخرفية نباتية هندسية متقنة ومغطاة بقطع المرايا والذهب .
وشغلت معظم حنايا الروضة بمقرنصات عنقودية, دقيقة التركيب, رائعة المنظر وقد كسيت معظمها بقطع المرايا مما يزيد في روعة الروضة حيث تنعكس اشراقات الذهب ولمعان القراميد القاشانية والمينا وحيث ينبعث النور من القناديل والثريات المعلقة في الروضة من الداخل , وينعكس ضوء الشمس على قبتها في النهار بهيئة وهج ناري مدهش .
واستخدمت إكساءات المرايا بأدق التشكيلات وأوسع المساحات في الروضة الحيدرية. كما استخدم الذهب ايضاً كطلاء لمساحات غير صغيرة في الروضة وفي تشكيلة تشبه أصداف السمك. ويتوج هذه التشكيلات الجميلة في غرفة القبر نطاق آخر من كتابات على طراز النطاق الأول يدور مع قاعدة رقبة القبة ويضم اسماء الأئمة الاثني عشر المعصومين . وتفصل نوافذ الرقبة بعضها عن البعض الأخر تشكيلة زخرفية جميلة مصنوعة من الكاشي الكربلائي ( القاشاني ) . ويتشابه شكل هذه التشكيلة الزخرفية مع الوحدة الرئيسة في التشكيل الزخرفي الذي يغطي باطن القبة والمصنوع من القاشاني. كما أن تشكيلات الأروقة الزخرفية والعناصر المعمارية مغطاة بقطع المرايا المشرقة .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوء الكون
