أعلنت وسائل الإعلام العالمية والأمريكية مساء اليوم السبت فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة ليحرم منافسه الجمهوري دونالد ترامب من مدة ثانية سيداً للبيت الأبيض.
وقالت وسائل إعلام عالمية بينها "سي إن إن" و"إن بي سي نيوز" و"سي بي إس نيوز"، إن بايدن حصل على 284 من أصوات المجمع الانتخابي، متفوقاً على ترامب الذي حصل فقط حتى الآن على 214.
ومن المقرر دخول بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، البيت الأبيض رسمياً في يناير المقبل ليتسلم مهام منصبه من ترامب وممارسة صلاحياته في السياسة الداخلية والخارجية.
ومن بين الأسئلة الأكثر شيوعاً بين الناس والتي تتجدد مع كل انتخابات رئاسية في أمريكا: ما هي المزايا التي يحصل عليها رئيس الولايات المتحدة وعائلته، وماذا يحصل الرئيس المنتهية ولايته أو الخاسر في الانتخابات؟
وبحسب تقرير سابق لموقع روسيا اليوم، يتلقى الرئيس الأمريكي نظير خدماته مكافآت ثابتة، لا يمكن تغييرها في فترة ولايته، ولا يحق له أيضاً في حدود تلك المدة أن يتسلم أي دخول أخرى من الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى.
ويبلغ راتب الرئيس الأمريكي 400 ألف دولار في السنة. علاوة على ذلك يملك الرئيس الحق في الحصول على 50 ألف دولار إضافية في السنة للمصروفات الطارئة، وهذا المبلغ الأخير على النقيض من الراتب لا يخضع للخصم الضريبي.
ويعيش الرئيس وأسرته بشكل دائم في البيت الأبيض، وهو ما يكلف الخزينة العامة أكثر من 4 ملايين دولار في العام من بينها نحو 250 ألف دولار في العام تُنفق فقط على الزهور.
* وماذا عن ترامب؟
يقول "روسيا اليوم" إن الشخص الذي ينتخب رئيساً للولايات المتحدة يحتفظ بالتسمية (الرئيس) حتى نهاية حياته، ويحصل بعد خروجه من البيت الأبيض على معاش تقاعدي مدى الحياة، مقداره حالياً 200 ألف دولار في العام.
ومن المزايا التي يتمتع بها الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية وأسرته، استمرار تأمين سلامتهم عن طريق الحراسة السرية.
أما موقع "سي إن إن عربي" فقد أشار في تقرير سابق إلى أن كل رئيس أمريكي انتهت ولايته يحصل على 7 أشهر من الخدمات "الانتقالية" للمساعدة على التكيف مع الحياة بعد الرئاسة، بالإضافة إلى مبالغ لأمور مثل السفر ونفقات المكتب والاتصالات وتغطية الرعاية الصحية.
وأوضحت أنه يمكن لجميع تلك النفقات الإضافية أن يصل مجموعها إلى مبلغ لا بأس به. إذ في عام 2015 تراوحت تلك المبالغ ما بين 200 ألف دولار لجيمي كارتر، و800 ألف دولار لجورج دبليو بوش، وفقاً لتقرير حكومي، لافتة إلى أن كارتر لا يحصل على التأمين الصحي، إذ يتطلب ذلك العمل لدى الحكومة الفيدرالية لمدة خمس سنوات.
وقالت: أُسست المعاشات والفوائد الأخرى لأول مرة في عام 1958، عندما كان الرئيس الأسبق، هاري ترومان يعاني من متاعب مالية. المدفوعات السنوية حالياً تساوي ما يجنيه أمناء مجلس الوزراء في سنة محددة، ويتم تعيين تلك الرواتب من قبل الكونغرس.
وتابع: ولكن أيام هذا النوع من الدعم للرؤساء السابقين الذي تموله الضرائب قد تكون معدودة، لافتاً إلى أن الكونغرس الجمهوري أصدر في 2016 مشروع قانون من شأنه أن يضع سقفاً لمدفوعات المعاشات التقاعدية والمصاريف الأخرى يبلغ 200 ألف دولار سنوياً لكل رئيس. وستكون زيادة تكاليف المعيشة للمعاشات التقاعدية مرتبطة بنفس الصيغة المستخدمة لزيادة فوائد الضمان الاجتماعي.
ورأى موقع "سي إن إن" أن مبلغ 400 ألف دولار يمكن أن يختفي بسرعة في ظل القانون المقترح، الذي يخفض مدفوعات المعاشات التقاعدية بدولار مقابل كل دولار جناه الرئيس السابق ما بعد تخطي مبلغ 400 ألف دولار. ما يعني أن دافعي الضرائب لن يُنفق من أموالهم شيء للرئيس حين يتخطى ما يجنيه الرئيس 800 ألف دولار.
ونظراً إلى أن أغلب الرؤساء السابقين يُمكن كسب دخل كبير من إلقاء الخطابات وتأليف الكتب، فمن الممكن جداً أن يصبح دعم دافعي الضرائب للمديرين التنفيذيين السابقين شيئاً من الماضي.
وأشار الموقع إلى أن أوباما استخدم حق النقض (الفيتو) ضد التشريع، قائلاً للكونغرس إنه فعل ذلك لأن مشروع القانون يُنهي أيضاً رواتب ومزايا موظفي الرؤساء السابقين، ويُصعّب على جهاز الخدمة السرية حماية الرؤساء السابقين.