"مونيه الصغيرة" جمعت 55 ألف يورو للجمعيات الخيرية
يُشبه العديد رسومات الطالبة البريطانية ديزي وات، باللوحات الفنية لرائد المدرسة الانطباعية، الفرنسي كلود مونيه، ويطلق عليها كثيرون "مونيه الصغيرة"، لكن بالنسبة إلى الفتاة البالغة من العمر 11 عاماً، يمثل الرسم أكثر من مجرد هواية، فهي تبيع لوحاتها وتوزع الإيرادات التي تصلها على جمعيات خيرية تُعنى بالسرطان.
وأفاد موقع "دويشيه فيليه" الألماني، أن لوحاتها المزدانه بالأزهار تباع بألوف اليورو، وقد تمكنت الفتاة بمساعدة والدتها من جمع أكثر من 55 ألف يورو لأكثر من جمعية خيرية مختلفة، كما حازت ديزي بفضل التزامها على عدد من الجوائز.
كانت الفتاة قد بدأت الرسم بسن السادسة، ثم ما دفعها للرسم كانت رغبتها في جلب السعادة للأخرين، أوضحت قائلة: "احببت الرسم لأنه قبل سنوات أصيب جدي وجدتي بالسرطان في الوقت نفسه، وكنت ارسم في سبيل نشر الفرح، لانهما كانا يشعران بالحزن، وفي الأساس، فأنا أحب ان أنشر السعادة بين الناس".
كانت والدتها كارين واتس أول من لاحظ موهبة ابنتها فباشرت بعرض أعمالها في سبيل جمع المال للجمعيات الخيرية، وتأمل الأم أن تعي ابنتها يوماً ما مدى موهبتها وعدد الناس الذين ساعدتهم فعلاً.
خلال الحجر الصحي، رسمت ديزي لوحة قوس قزح من الريحان، تكريماً للعاملين في المجال الصحي، وتم عرض أعمالها على بطاقات وألواح مغناطيس، حيث ذهبت إيرادات البيع إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.
للفنانة أسلوبها الخاص برغم مقارنتها بأسلوب الرسام الفرنسي كلود مونيه، وهي تعي تماماً ما تريد أن تفعله في المستقبل: التقاط صور من الطبيعة ووضعها في لوحات.