مسن يعاني لإيصال رزمة ضمن عمله لشركة توصيل



انتشر بسرعة كبيرة، مقطع فيديو مؤثر سجلته امرأة بولاية يوتاه الأمريكية لرجل مسن يعمل في شركة توصيل، حيث يظهر وهو يعاني اثناء صعوده الدرج لإيصال رزمة بقالة كبيرة إلى منزلها، في وظيفة احتاج إليها من أجل إصلاح سقف منزله المثقوب.
مقطع الفيديو الذي نشرته الأمريكية، جين كانتل وايز، مطلع العام أثار ردود فعل بين مستخدمي "فيسبوك"، حيث حض بعضهم على ضرورة بذل جهود أفضل كي لا يحدث شيء كهذا في المستقبل، وفقاً لما أفادت به صحيفة "اندبندنت" البريطانية.
وكانت الأمريكية التي نشرت مقطع الفيديو على "فيسبوك"، كتبت: "كنت انتظر تسلم الطلب، وكان هذا الرجل النبيل الذي يقوم بعملية التوصيل يعاني فعلاً أثناء صعود الدرجات مع رزمة الصودا في يديه"، مضيفة: "لم أشاهد الفيديو إلا بعد رحيله، وإلا لكنت خرجت من منزلي لمساعدته، فقد شعرت إثر مشاهدة هذا الفيديو بضيق شديد".
وقالت الام إنها وصديقاتها قدمن للرجل إكرامية تصل الى 100 دولار، وهو الحد الأقصى الذي يسمح به تطبيق التوصيل، ثم شاركن محفظته الرقمية مع مناشدة لأعضاء المجتمع المساعدة في جمع المال لتغطية ترميم منزله، وتابعت في حديثها لقناة "فوكس 10" الاخبارية: "شعرت بالاهتمام وأردت التعلم أكثر عن وضعه وما يمكنني أن أفعله كي لا يحتاج الى القيام بأعمال التوصيل بعد الان لاسيما خلال أشهر الشتاء".
وعلى أثر نشر مقطع الفيديو من قبلها، اتصلت بها قريبة المسن التي ابلغتها عن شعوره ببالغ الامتنان، وكتبت على "فيسبوك": "يشعر بامتنان شديد" مضيفة: "لاري لم يطلب أي مساعدة، لكنني أحببت أن الناس تأثروا بقصته ويريدون المساعدة في تخفيف حمله قليلاً".
أما الرجل نفسه، فقد أوضح لـ "إيه بي سي 4" في يوتاه، أنه عانى من سكتة دماغية مطلع العام وأخذ الوظيفة ليجمع مالاً إضافياً لإصلاح ثقب في سقف منزله، مضيفاً: "انفجر الامر بجنون، وهناك العديد من الأشخاص اللطفاء من حولنا، وكنت أحاول فقط دفعهم للتبرع الى بنوك الطعام والألعاب بدلاً من منحي المال".
لاحقاً، أفاد موقع "ايه بي سي 4" أن لاري لديه المال الان لإصلاح سقف منزله وقد ترك وظيفته في التوصيل.

وكان مقطع الفيديو قد اثار ردود متباينة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، بين منتقد للأوضاع حيث قال أحدهم: "في الولايات المتحدة، أصيب مسن أخيرا بسكتة دماغية، ولا يمكنه الحصول على ما يكفي من المساعدة لإبقاء السقف فوق رأسه سليماً"، وبين داع إلى تحسينها: "لا ينبغي أن نحتفي بهذا. كمجتمع نحن بحاجة لتحسين الجهود بحيث ألا يحدث شيئا كهذا".