TODAY - 21 October, 2010
نوافذ صحية
الجوز
يخفض ضغط الدم أثناء الراحة أو التوتر أشارت دراسة أميركية حديثة إلى أن الأغذية الغنية بالجوز (عين الجمل)، أو محتوياته من الزيوت، قد تحسن من تعامل الجسم البشري مع الضغط العصبي. وأوردت دورية الكلية الأميركية للتغذية، التي نشرت الدراسة في عددها النصفي الأول لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أن الباحثين بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية أجروا تجاربهم على المتطوعين لبيان تأثير الأغذية الغنية بمركبات دهون «أوميغا 3»، ومنها حمض alpha linolenic acid المتوافر بكثرة في الجوز وبذور الكتان، وقدرتها على منع ارتفاع ضغط الدم أثناء التعرض للعوامل المثيرة للضغوط العصبية أو التوتر.
وأفادت التجارب بأن الأغذية المحتوية على الجوز، أو زيوته، خفضت من مستوى ضغط الدم أثناء الراحة وأثناء التعرض للضغوط العصبية. وعلقت البروفسورة شيلا ويست، الأستاذة المساعدة في الصحة السلوكية، قائلة إن أهمية الدراسة تكمن في أن البشر غير قادرين على منع التعرض لمسببات الضغط العصبي في حياتهم اليومية، ولكن يمكن لتغيير نمط التغذية أن يحسن من استجابة الجسم عند التعرض لمثل هذه العوامل.
اكتئاب الحامل.. يؤدي إلى ولادات مبتسرة
* أكد تقرير لجامعات أميركية أن الإصابة بالاكتئاب أثناء فترة الحمل يعرض السيدة لمشكلات الولادة المبكرة، كما يعرض الطفل لمشكلة أن يكون مبتسرا ذا وزن أقل من الطبيعي. التقرير نشر بدورية سجلات الطب النفسي العامة في عدد الرابع من أكتوبر الحالي، وأكدت فيه مجموعة من الأطباء والباحثين بجامعتي واشنطن وأوهايو أن إصابة السيدات بالاكتئاب أثناء فترة حملهن هو أمر شائع، ولكن ما يترتب عليه من مخاطر الولادة المبكرة وأطفال مبتسرين يعد أمرا خطيرا، إذ إن الولادة المبكرة تعد أحد أبرز أسباب الأطفال حديثي الولادة، بحسب إحصاءات المنظمات الصحية العالمية. وتشير البروفسورة نانسي جروته، الأستاذة المساعدة للعمل الاجتماعي بالمجال الطبي، إلى أن علاج الاكتئاب أثناء الحمل أصبح أمرا حتميا، قبل أن يسفر عن مشكلات لا فكاك منها.
دور الأسرة أفضل في علاج حالات فقدان الشهية العصابي
* أكدت دراسة أميركية أن نتائج «العلاج المبني على دور الأسرة» (Family - based Treatment) أفضل من نتائج مثيله «المرتكز على شخص المراهق» (Adolescent - focused individual therapy) في حالات فقدان الشهية العصابي «Anorexia Nervosa». وأشارت دورية سجلات الطب النفسي العامة (Archives of General Psychiatry)، التي أوردت الدراسة في عددها الصادر بتاريخ 4 أكتوبر الحالي، إلى أن نتائج المقارنة التي قام بها أطباء جامعتي شيكاغو وستانفورد أوضحت أن الأفضلية تتجه نحو العلاج المبني على الأسرة، الذي ابتكره علماء مستشفى مودسلي «Maudsley» في لندن، ونصح الأطباء بأن يكون ذلك هو الخط العلاجي الأول لحالات فقدان الشهية العصابي في المراهقين.
ويرتكز هذا البرنامج العلاجي على تشجيع الأسرة على تحمل دور فاعل في علاج طفلها وإعادة شهيته ووزنه المفقودين، عبر جلسات علاجية نفسية يحضرها أفراد الأسرة في العيادات الخارجية، وذلك في مسعى لتقليص حالات الحجز بالمستشفيات كما يحدث في الخط العلاجي الآخر المرتكز على المراهق.
وأكدت الدراسة أن نسبة الشفاء كانت أعلى باستخدام ذلك الخط العلاجي، كما أن نسبة الانتكاس والعودة إلى المرض كانت أقل من مثيلتها في الطريقة الثانية.
اختبارات حساسية الطفل عند الولادة.. غير دقيقة
* اكتشف علماء جامعة دنماركية أن اختبارا طالما استخدم في السنوات القليلة الماضية للأطفال حديثي الولادة، من أجل التنبؤ بوجود حساسية مستقبلية لديهم، مبني بالأساس على اعتقاد علمي خاطئ، ولذلك فإن نتائجه تعتبر غير حاسمة. ونشرت دورية الحساسية والمناعة الإكلينيكية Allergy and Clinical Immunology في عددها لشهر سبتمبر (أيلول) الماضي دراسة بحثية لعلماء جامعة كوبنهاغن الدنماركية، تؤكد أن عينة الدماء المستخدمة لتقدير إصابة الطفل حديث الولادة بالحساسية مستقبلا، التي يتم الحصول عليها من الحبل السري عقب الولادة، لا يجب أن تعتبر حاسمة في هذا الصدد. إذ إن تجارب العلماء أشارت إلى أن الأجسام المضادة IgE التي يتم الكشف عنها في الاختبار، إنما تعود بالأساس إلى الأم وليس المولود، وهو ما يعني خطأ حسابات الأطباء لتشخيص الإصابة بالحساسية المبني على وجود الأجسام المضادة أو عدمه.
شحوم الأرداف.. أهون من شحوم الكرش
* أوضحت دراسة أميركية سبب ما سبق أن تناولته أبحاث علمية من قبل، حيث أشارت إلى أن الشحوم المتراكمة في الجزء السفلي من البدن (كالأرداف) تكون أقل خطرا من تلك المتراكمة في الجزء العلوي منه (كالبطن). ونشرت دورية أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم، في عدد الرابع من أكتوبر الحالي، دراسة لعلماء مؤسسة «مايو كلينك» تؤكد أن البدانة بالجزء العلوي من البدن يرجع سببها لتمدد حجم الخلايا الدهنية وتخزينها لمزيد من المواد الشحمية، بينما البدانة في الجزء السفلي تعود بالأساس إلى تكون المزيد من الخلايا وزيادة عددها. وأشار الدكتور مايكل جينسين، اختصاصي الغدد الصماء، إلى أن هذا التباين في نمط البدانة يؤدي إلى نتائج مختلفة، إذ إن تمدد الخلايا وتخزينها لمزيد من الشحوم يعني سهولة فقدان هذه الشحوم مستقبلا في مجرى الدم، بما يرفع من معدلات الخطورة على الجهاز الدوري.
ومما يذكر أن نتائج هذه الدراسة، التي تضمنت قياس حجم وعدد الخلايا الدهنية للمتطوعين قبل وبعد تجربة مطولة عن طريق تقنيات معقدة، شككت في مفهوم علمي يؤمن به الكثيرون، ومفاده أن عدد الخلايا الدهنية ثابت ولا يتغير في الأشخاص البالغين. * اختصاصي أمراض النساء والتوليد.
د. أحمد الغمراوي
* اختصاصي أمراض النساء والتوليد