حجبت وزارة السياحة والآثار، مسلة رمسيس الثاني التي تزين ميدان التحرير مرة أخرى، بالغطاء الذي ألقي عليها منذ أن تم نصبها بنجاح خلال الأشهر الماضية، كما اختفت الكباش التي تزين الميدان خلف الستار الذي ضرب عليها.
جاء ذلك بعد أيام مضت أُقيمت خلالها بروفات عديدة لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
ورغم نفي وزارة السياحة والآثار، بشكل رسمي، تنظيم الفعالية الخاصة بعملية نقل المومياوات الملكية في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، أمس الجمعة؛ فإن البروفات التي أجريت مؤخرًا في إطار الاستعداد للموكب، أثارت الفضول لدى قطاع كبير من الجماهير لديها شغف شديد بالحضارة المصرية القديمة.
وقد تم تأجيل إقامة موكب المومياوات مرات عديدة على مدار العام الحالي، بعدما بدأ الاستعداد لها منذ العام الماضي، كان أبرز الأسباب هو انتهاء تطوير ميدان التحرير، ثم جائحة فيروس كورونا.
وزارة السياحة والآثار أكدت أنه سيتم الإعلان عن موعد الموكب قبل إقامته بوقت كافٍ؛ وذلك في إطار حرص الوزارة على الترويج الجيد لهذه الفعالية المهمة والتغطية الإعلامية الموسعة لها.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الاستعدادات جارية ولم تتوقف؛ ولكن لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن يوم الموكب، والذي يتوقع أن يكون موافقًا يوم الجمعة 1 يناير 2021.
وأجرت الوزارة، مؤخرًا، بالتعاون مع محافظة القاهرة والجهات المعنية، عدة بروفات لموكب المومياوات الملكية العظيم، انطلاقًا من المتحف المصري، مرورًا بميدان التحرير بعد تطويره.
يمر مسار المومياوات الملكية عبر طرق محددة مسبقًا تم تطويرها بشكل يليق بالموكب العظيم الذي يخطط له أن يكون أحد عوامل الجذب السياحي خلال الفترة المقبلة، بعد تحويل المنطقة التي تقع أمام المتحف مباشرة إلى مشروع جذب سياحي يرتبط بالمتحف، فضلًا عن إنشاء عدة طرق لتخدم المنطقة وتربطها بالطرق الرئيسية.
جدير بالذكر أن المومياوات الملكية تضم 22 مومياء ترجع إلى عصر الأسر "17، 18، 19، 20"؛ ومنها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات من بينها مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس- نفرتاري زوجة الملك أحمس.