شارك مئات الفلسطينيين، السبت، في جنازة فتى لقى حتفه، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات في قرية المغير شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وأطلق المشاركون في الجنازة الذين حمل عدد منهم صوراً للفتى علي أيمن أبو عليا، هتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ولعودة التنسيق الأمني.
وخرق المشاركون في الجنازة التي جرت وسط مدينة رام الله، قرار السلطة الفلسطينية، بإغلاق الضفة الغربية، ومنع التجول المفروض لمكافحة فيروس كورونا خلال يومي الجمعة والسبت.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت وفاة فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي، إثر وقوع مواجهات على هامش تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان، إن "الفتى علي أيمن نصر أبو عليا، توفي إثر إصابته بالرصاص الحي في بطنه، خلال مواجهات شمال رام الله".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصادر أمنية فلسطينية، أن "الفتى أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرة في قرية المغير كان أهلها يحتجون على مصادرة أراض لهم من قبل مستوطنين".
وفي السياق ذاته، أوضح عضو مجلس قرية المغير القريبة من رام الله، مرزوق أبو نعيم، أن "الصبي الذي لقى حتفه كان يشارك في احتجاج أسبوعي ضد المستوطنات الإسرائيلية في القرية"، مضيفاً أن "المحتجين كانوا يرشقون الجنود بالحجارة".
وقال رئيس بلدية المغير أمين أبو عليا، الذي أوردت تصريحه وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا": إن "الجيش الإسرائيلي قمع مسيرة فلسطينيين، كانوا يتظاهرون احتجاجاً على خطة لإقامة مستوطنة في المنطقة".
وعبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، عن صدمته من نبأ وفاة الصبي، وطالب عبر حسابه في تويتر، إسرائيل، بأن "تجري وبسرعة تحقيقاً مستقلاً في هذه الواقعة الصادمة وغير المقبولة".