ابتكارات هندسية تبرز ضمن قوالب فنيّة راقية حققّها المهندس محمود رمضان في هذا المنزل الذي «يتحدّث» لغةً إنكليزيةً فخمةً.
تتوزّع، في الصالون الأوّل، كنبتان متقابلتان تحملان الطراز الإنكليزي واللون البيج، تتكئ إليهما وسائد حريرية الملمس وناريّة اللون، وتتوسّطه طاولة كبيرة تزاوج ما بين خامتي الخشب والزجاج المزركش من داخلها، وتكثر عليها «الإكسسوارات» الكريستاليّة الشفّافة وتلك المصنوعة من «البورسولان»، فضلاً عن منافض من «الليموج». ويتشارك هذا المكان كرسيّان بلون ناري يعكسان عصريّة الأعمال، وتواجهها أخرى جلديّة تعكس الروح الإنكليزيّة بتميّز.
وثمة جدار تحوّلت رفوفه إلى مكتبة تزدان بصور و«إكسسوارات» من «باكارا».
ولا تغيب السجادة العجميّة عن الأرضية، وتتمتّع بألوان ورسوم تفرح العين، علماً أن السجاد العجمي وخصوصاً القوقازي يتكرّر حضوره في غرف عدّة من هذا المنزل.
وتتّخذ مدفأة مكاناً جانبياً لها، وتبدو كأنها تستلقي على جدار، يؤطّرها إطار حجري، وتتوسّط لوحتين ضخمتين من البرونز المزركش، وتعلوها لوحة أيضاً، وتكثر على سطحها «الإكسسوارات». وهي تتواصل مع صالون آخر يحتضن كرسيين وثيرين معدّين من الجلد، كما كنبة كبيرة جلدية ترتاح عليها أرائك أفريقية مطرّزة... أمّا الطاولة في وسطه فمشغولة من الخشب المجدول المطبّع.
وعبر بابين زجاجيين يفضيان إلى غرفة الجلوس، تحضر مكتبة عمليّة للتلفاز والكتب، تحوطها غير «صوفا» تكمن في شكل زاوية أو مستقيمة، إضافة إلى كرسي جلد هزّاز بلون البيج، يوفّر راحة للجالس إليه.
وفي الجهة المقابلة لقسم الاستقبال، ترتسم غرفة الطعام حيث يحقّق رواق طويل يجدر المرور فيه قبل بلوغها الخصوصيّة لها.
وتشغلها طاولة مربعة ذات سطح زجاجي مزدانة بمربعات هندسيّة، يحيط كل جانب منها كرسي، بحيث تستوعب بكليّتها 12 ضيفاً. وهنا، يلفت الخشب بلونه الكرزي، مع المربعات الزجاجية المضروبة بالرمل!
ويبرز مكتب للمالك يساعده على تسهيل عمله من داخل منزله، يتّسم بطرازه العصري وألوان فاتحة لخامة الخشب التي تطغى على ديكوره، ويفترش «الباركيه» أرضيته. ويضمّ مكتبةً كبيرةً، فيما تطلّ الإضاءة بشكلها المباشر وغير المباشر. وتتوزّع اللوحات بمقاساتها المختلفة على جدرانه، كما يتألّق الجصّ فوقها من خلال أعمال لافتة، تنيرها إضاءة مدروسة وموزّعة بتناغم.