يحكى انه جاء رجلان لابن سيرين وابن سرين هو اشهر مفسرى الاحلام وقد جاء كل واحد منهم على حدة يستفتيه فى رؤيا
فقال له الاول : انى أرى فى منامى انى اؤذن
وقال الثانى : انى أرى فى منامى انى اؤذن
اى انهم يؤذنوا أذان المسلمين
فنظر الامام بن سيرين الى الأول وقال له: سيكتب لك الحج ان شاء الله
ثم نظر للثاني فقال وانت سارق فتب عما انت فيه
فلما خرج الرجلان قال احد التلاميذ للامام لم تعددت الاجابة والرؤية واحدة يا امام؟
فقال الامام : نظرت فى وجه الاول فرأيت نور الطاعة فتذكرت الاية الكريمة(وأذن فى الناس للحج يأتوك رجالا)
ثم نظرت فى وجه الثاني فرأيت شؤم المعصية فتذكرت الاية ( وأذن مؤذن أيتها العير انكم لسارقون)
من هنا يؤكد كل علماء المسلمين ان تفسير الرؤيا او الاحلام لا يكون بمجرد معرفة الحلم بل يجب للشيخ المفسر او العالم المفسر ان يرى وجه صاحب الرؤيا ويتفرس حاله وسماته.