مات الهوى فتعال نقسم ارثه بيني و بينك
والدموع شهود
خذ أنت مني ذكرياتك كلها
و أنا سأحمل خيبتي و أعود .
مات الهوى فتعال نقسم ارثه بيني و بينك
والدموع شهود
خذ أنت مني ذكرياتك كلها
و أنا سأحمل خيبتي و أعود .
حاسديني عليك مايدرون انك تغيرت.
مِن عَينّك لحَد عَينّك و مامِش وَره عَيونّك بعَد
أصعب اشتياق
أن تشتاق لنفسك القديمة
ضحكتك القديمة
وحتى قلبك القديم.
" كن أنت سيّد مزاجك
لا تدع أحداً ينتزع منك شغفك لشيء ،
رافق من تحبّ حتى لو كان كتاباً أو كوب قهوة "
معضلة البعد ..
مابين الشهيق والزفير انت ..
بين مسامات الروح
ونبض الفؤاد
وصمت القلب
ومابين ارتداد الطرف
نور الترف الملائكي انت ....
مع عذوبة الحياة
وطعم الماء
يوم عطش تسقيني انت ..
يا دار عبلة في الفناء تكلمي
فاليوم قد منع التجول فاعلمي
إن البقاء في البيت أصبح واجباً
لا تخرجي يا عبلتي كي تسلمي
كوفيد 19 لا يدري بأنك عبلة
وبأن عنترة فارس لم يهزم.
جذابين كلهم واليخاف الله انقرض
شخصك المفضل
غير مجبر يتحمل
اكتئابك ومرضك
النفسي ونوبات حزنك
المكرره
من الافضل
تحتفظ بحزنك لنفسك.
يحكي أن تاجرا كان لديه ابن يشكو من التعاسة
ولكي يعلمه معنى السعادة
أرسله لأكبر حكيم موجود بذلك الزمان
و لكي يصل الابن للحكيم
مشي بالصحراء مسافة 40 يوما
وحين وصل لقصر الحكيم
وجده فخما و عظيما
وكبيرا من الخارج
وحين دخله سأل الحكيم :
هل لك أن تخبرني بسر السعادة ؟
فرد الحكيم :
أنا ليس لدي وقت
لأعلمك هذا السر
ولكن اخرج و تجول
بين جنبات هذا القصر
ثم ارجع لي بعد ساعتين ....
ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت و قال له :
ارجع لي بهذه الملعقة
واحرص على ألا يسقط منها الزيت
فخرج الشاب
وطاف بكل نواحي القصر
ثم رجع إلى الحكيم فسأله :
هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟
قال الشاب :
لا
فسأله مرة أخرى :
هل شاهدت مكتبة القصر
وما فيها من كتب قيمة ؟
فرد الشاب :
لا
فكرر الحكيم سؤاله :
هل رأيت التحف الرائعة بنواحي القصر ؟؟
فأجاب الشاب :
لا
فسأله الحكيم :
لماذا ؟
فرد الشاب :
لأنني لم أرفع عيوني عن ملعقة الزيت خشية أن يسقط مني
فلم أر شيئا مما حولي
فقال له الحكيم :
ارجع وشاهد كل ما أخبرتك عنه ولا تنظر لملعقة الزيت
وعد إلي ففعل الشاب
مثل ما قال الحكيم
وشاهد كل هذا الجمال
ورجع إليه
فسأله الحكيم:
قل لي ماذا رأيت ؟
فانطلق الشاب يروي
ما رأه من جمال
وهو منبهر وسعيد
فنظر الحكيم لملعقة
الزيت بيد الشاب
فوجد أن الزيت سقط منها
فقال له :
انظر يا بني
هذا هو سر السعادة
فنحن نعيش في هذه الدنيا وحولنا الكثير من نعم الخالق
عز وجل و لكننا نغفل عنها
ولا نراها ولا نقدرها
لانشغالنا عنها بهمومنا
وبصغائر ما في نفوسنا ..
السعادة يا بني
أن تقدر النعم وتسعد بها
وتنسى ما ألم بك من هموم
وكروب مثل ملعقة الزيت
نسيتها حين التفت للنعم
من حولك فسقط الزيت
قدروا النعم و اشكروا الخالق
على نعمه الكثيرة
التي لا تعد ولا تحصى...