كل عام تسلط مجلة "تايم" TIME الأميركية الضوء على أفضل الاختراعات التي تجعل العالم أفضل وأكثر ذكاءً ومتعة، والتي تتميز هذا العام بتقديم حلول لمشكلات مُستجدة مواكبة لجائحة كورونا.
تعتمد "تايم" على تجميع ترشيحات عبر مجموعات متنوعة من المحررين والمراسلين المتخصصين حول العالم، ثم يتم تقييم كل منافس بناءً على العوامل الرئيسية، بما في ذلك الإبداع والتأثير والطموح والفاعلية.
ومن بين قائمة 100 اختراع لعام 2020، انتقت "العربية.نت" اليوم 10 من أهمها لطبيعة الحياة اليومية الجديدة من متطلبات متزايدة على نظافة الأماكن والأشخاص والعمل والتعليم عن بعد وبالطبع ما يواكب اهتمامات المرأة بالجمال والعناية بمظهرها:
1. ذكاء اصطناعي لمزج مستحضرات تجميل
عندما يتعلق الأمر بالجمال، لا يوجد مقياس أو قياس واحد يناسب الجميع. ولهذا السبب إحدى شركات مستحضرات التجميل Perso، وهو موزع ذكي يمزج بين مستحضرات أحمر الشفاه وكريم الأساس والعناية بالبشرة مصممة خصيصًا لكل مستخدمة على حدة. تقوم المستخدمة بتسجيل الدخول إلى تطبيق إلكتروني لـPerso وتحميل صورة شخصية لنفسها، والتي ستقوم خوارزمية التطبيق بتقييمها والتعاطي مع مخاوف البشرة الشائعة مثل البقع الداكنة والتجاعيد والعيوب. بالنسبة لتركيبات العناية بالبشرة، سيأخذ التطبيق أيضًا في الاعتبار الظروف البيئية مثل الرطوبة والتعرض لأشعة الشمس قبل خلط المنتج المطلوب بواسطة المستخدمة بنفسها. ويوجد مع الموزع الذكي خراطيش قابلة للتبديل لمزج المنتجات، مما يعني أنه يمكن للمستخدمات التبديل بسهولة بين المزج للعناية بالبشرة أو المكياج.
2. الروبوت "موكسي" لبناء المهارات
تم ابتكار روبوت يدعى Moxie بواسطة كوكبة من الخبراء في الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والتعليم وتنمية الطفل. يهدف "موكسي" إلى المساعدة في تعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال من عمر 5 إلى 10 سنوات. وتم تصميمه بحيث يجده الأطفال صديقًا عطوفًا يشجع القراءة والرسم، ويحفزهم على التفاعل مع البالغين والأشقاء والأقران من خلال كتابة ملاحظات لطيفة لعائلاتهم أو التحدث إلى صديق عن المشاعر، بما يؤهلهم بشكل علمي وتربوي للعالم الحقيقي.
3. مدرس عالي التقنية
بهدف حل مشكلات تعلم علوم الكمبيوتر والرياضيات، تم تطوير ABii، وهو مدرس روبوت يهدف إلى سد فجوة إتقان الرياضيات والقراءة لطلاب الصف الخامس الابتدائي. إن "أبيي" ليس مجرد لعبة، وإنما جهاز روبوت تم تصميمه للعمل مع المعلمين، وبشكل متزايد مع الآباء حاليًا، بعد أن أصبح الكثير من الأطفال يتلقون تعليمهم من المنزل بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة استفحال جائحة كورونا. يتميز روبوت "أبيي" باستخدام الكاميرا لاكتشاف التغييرات في انتباه الطلاب وتحسين نهج التدريس الخاص به ليتوافق مع كل تلميذ على حدة. يتضمن برنامج الروبوت "أبيي" خطط دروس يتم تحديثها بانتظام لتلبي المعايير الوطنية حسب كل دولة للإصدارات المخصصة للمدارس ويوجد نسخ من إصدارات مخصصة للاستخدامات المنزلية أيضا.
4. تطبيق حجب المواقف المحرجة
بينما يسعى الملايين حول العالم للتكيف مع الاعتماد على العمل عن بُعد، يصادف الكثيرون مشكلة مؤرقة وتسبب الحرج وهي الضوضاء غير المرغوب فيها، التي تصدر في الخلفية أثناء اجتماعات العمل المهمة عبر الإنترنت، مثل صراخ الأطفال وضجيج آلات جز العشب ونباح الكلاب. تتم ابتكار التطبيق الإلكتروني Krisp باعتباره زر كتم الصوت لكل هذه الأصوات التي تتسبب في مواقف محرجة. يتوافق تطبيق إلغاء الضوضاء مع أي برنامج مؤتمرات فيديو أو محادثات صوتية. يوظف التطبيق تقنيات التعلم الآلي للتمييز بين صوت المستخدم وأصوات الخلفية، ومن ثم يتولى تلقائيا تصفية الأصوات غير المرغوب وحجب الضوضاء في الخلفية بما يجعل صوت المتحدث فقط هو الذي يصل للرؤساء وباقي الزملاء في العمل.
5. عمليات جراحية موجهة بالواقع المعزز
أنتجت شركة Augmedics، سماعة الرأس xvision، التي تعطي الجراحين رؤية بالأشعة السينية أثناء العمليات الجراحية باستخدام تقنيات الواقع المعزز. تستخدم نظارة الطب الجراحي xvision الواقع المعزز لتحويل الأشعة المقطعية للمريض إلى تصور ثلاثي الأبعاد يساعد في توجيه جراحي عمليات العمود الفقري، التي تحتاج لدرجة دقة تصل إلى ملليمتر. تمنح نظارة xvision للجراحات بالغة الدقة صورة ثلاثية الأبعاد للعمود الفقري للمريض على جسمه بشكل مطابق للغاية، مما يسمح للجراحين (تقريبًا) برؤية ما تحت الجلد دون النظر بعيدًا عن طاولة العمليات إلى الشاشات المعلقة بالقرب منهم. حصل الجهاز المبتكر على ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأميركية في ديسمبر 2019، وهو حاليًا قيد الاستخدام بالفعل في أفضل المستشفيات الأميركية مثل جونز هوبكنز والمركز الطبي بجامعة راش.
6. صياد الجراثيم
يستنشق الإنسان عددًا لا يحصى من الجزيئات التي يُحتمل أن تكون معدية، والتي إذا تجاوزت بطانة المخاط في مجرى الهواء العلوي ودخلت إلى الرئتين، فربما تصيب الشخص بالمرض. وعندما يقوم الشخص المريض بالزفير فإن الجزيئات المتناثرة الصادرة من الجهاز التنفسي تنقل العدوى إلى الآخرين أيضًا. لأكثر من عقد من الزمان، عمل خبير الهباء الجوي في جامعة هارفارد، بروفيسور ديفيد إدواردز، على ابتكار ما يسميه رذاذ الأنف الذكي FEND، والذي يرى أنه يعادل فائدة غسل اليدين لتقليل مخاطر العدوى. إن "فيند" هو رذاذ أنفي خالٍ من الملح والكالسيوم يعمل على تقوية بطانة المخاط، مما يساعد على حبس وإزالة مسببات الأمراض الصغيرة. في دراسة أولية، قام الأشخاص الذين استخدموا رذاذ "فيند" بالزفير بنسبة 75% أقل من جزيئات الهباء الجوي، مما يشير إلى أنه ربما يكون إضافة جديرة بالاهتمام إلى ترسانة الوقاية من الأمراض، إلى جانب غسل اليدين والكمامات والتباعد الجسماني.
7. مكنسة ذاتية التنظيف لنفسها
يجري استخدام المكانس الكهربائية أو حتى الروبوتية لتنظيف الغرف في المنازل لشفط الغبار منذ سنوات. وكان هناك دائما سواء في المكانس الكهربائية التقليدية أو الروبوتية أنه كان ينبغي القيام بتنظيف المكنسة نفسها وإفراغها من الأتربة والأوساخ كل فترة. لكن تم ابتكار مكنسة "ناروال" الجديدة مزودة بخاصية التنظيف الذاتي، حيث تقوم بغسل وتجفيف منصات المسح الخاصة بها من خلال خزان مياه قابل لإعادة التعبئة. يتم التحكم في المكنسة الجديدة من خلال تطبيق إلكتروني يسمح بالتبديل ما بين تنظيف الأرضيات والسجاد وغيرها من الأسطح حسب المساحات والاتجاهات.
8. مُنظف الهواء
يزداد الطلب على الغرف "النظيفة" في المستشفيات، بشكل خاص، حيث يظل الهواء محتجزًا في نظام مغلق للترشيح بدلاً من الاختلاط مع بقية المرفق. يقوم جهاز OptiClean لتنقية الهواء المتنقل بوظيفتين لتنقية الهواء، حيث يمكن أن يحول أي غرفة إلى ما يسمى بمساحة ضغط الهواء السلبي لمنع تدفق الهواء المحتمل تلوثه، ودفعه بدلاً من ذلك عبر مرشح HEPA عالي الكفاءة قبل إطلاقه مرة أخرى في الغرفة. أو يمكنه ببساطة تصفية مسببات الأمراض من الغرفة. يناسب الجهاز المبتكر احتياجات المستشفيات وكذلك المدارس والجامعات والمكاتب والمباني الأخرى، التي تتطلع إلى توفير بيئات داخلية آمنة.
9. "المُطهر المحمول"
ابتكرت شركة CrazyCap غطاء لزجاجات مياه الشرب يستخدم ضوء الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم المياه خلال دقيقة واحدة. توضح الشركة المنتجة أنه: "عندما يريد الشخص مياهًا نظيفة، فإنه يقوم بالشرب من مياه معبأة داخل زجاجات بلاستيكية، والتي تعد مضرة بالصحة والبيئة على حد سواء". يوفر الاختراع الجديد طريقة أكثر استدامة للحصول على مياه للشرب نقية ومعقمة أثناء التنقل في أي مكان خلال 60 ثانية فقط. يحتوي الجهاز على وضعين، أحدهما لتنقية المياه من الصنابير أو النوافير العامة، والآخر للجداول والبرك التي يُحتمل أن يلجأ إليها المتنزهين والمقيمين بمعسكرات تخييم، ممن اعتادوا على القيام بمهام غلي المياه لتنقيتها وتعقيمها. يتميز غطاء الأشعة فوق البنفسجية بالقابلية لإعادة الشحن ويتوافق مع معظم الزجاجات القابلة لإعادة الاستخدام.
10. الماء من الهواء في أي مكان
مع تسارع تأثيرات تغير المناخ العالمي، أصبحت المياه العذبة أثمن من أي وقت مضى. تم اختراع مولد محمول، يطلق عليه اسم WEDEW، لإنتاج مياه شرب عذبة من الهواء. يتم تشغيل الجهاز بمصدر طاقة مستمد من تسخين المواد النباتية والحيوانية المهملة، مثل رقائق الخشب أو قشور الجوز، مما يؤدي إلى إطلاق بخار الماء في الهواء أثناء العملية. ثم يقوم المولد بتكثيف البخار ليصبح مياها صالحة للشرب. تتألف المنظومة من حاوية لتخزين البطارية ووحدة التبريد فضلا عن حاوية النقل. في عام 2020، قامت الشركة المنتجة لجهاز WEDEW، في إطار شراكة مع برنامج الغذاء العالمي، بتوفير مولدات لمياه الشرب النظيفة في مخيم للاجئين في أوغندا، بالإضافة إلى بعض المناطق الفقيرة في تنزانيا.