TODAY - 21 October, 2010
العراقيون غاضبون لفشل مليارات «النفط» باصلاح خرابهم
بغداد – ماريا جولوفنينا
تخيم اجواء الخراب بين واجهات المباني المحترقة في شارع الرشيد ، اقدم الشوارع التجارية في العاصمة العراقية بغداد، حيث تتناثر اكوام القمامة والانقاض. وربما تراجعت أعمال العنف مقارنة بالايام الحالكة للعنف الطائفي قبل عامين وقد تحمل مجموعة من صفقات تطوير حقول النفط ابرمت بالفعل وجولة عطاءات لحقول غاز اجريت امس الاربعاء وعدا بالرخاء. ولكن حياة العراقيين خلف جدران منازلهم المتداعية ما زالت معركة يومية.
وبعد أعوام من الحرب والاهمال مازالت المياه النظيفة والكهرباء أمرا نادر الوجود وغالبا ما تطفح شبكة الصرف الصحي لتغمر المياه الشوارع كما ان امكانية الوصول لرعاية صحية جيدة محدودة.
واجج فشل قادة العراق في تشكيل حكومة جديدة رغم مرور سبعة اشهر على الانتخابات حالة من السخط العام في وقت ينتظر فيه كثيرون ان تقلل السلطات من تركيزها على الامن وتهتم أكثر بالخدمات الاساسية.
وفي هذا السياق يذكر شهاب احمد خماس الذي يدير متجر حياكة بشارع الرشيد المزدحم ان الاهالي بدأوا يفقدون صبرهم. وقال "الحكومة منهمكة للغاية بامور اخرى. انهارت بعض المباني بسبب الاهمال". وقال خماس "حين يجني بلد عائدات نفط ضخمة ينبغي ان تكون للبنية التحتية اولوية ولكن...هذا لم يحدث. انهم مشغولون بسرقة المال".
وتقول الامم المتحدة ان 83 في المئة من مياه الصرف الصحي تضخ دون معالجة في القنوات المائية بينما تقدر الحكومة العراقية ان ربع العراقيين لا تصلهم مياة نظيفة. ولم تخضع محطات معالجة مياه الصرف او شبكاته لاي اعمال تطوير منذ 15 عاما. ولا تجمع القمامة بانتظام.
وفي ميناء البصرة لتصدير النفط بجنوب البلاد تغمر مياه الصرف الصحي الشوارع خلال فصل الشتاء المطير.
العالم