كشفت دراسة طبية حديثة، أن الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة والفيتامينات تساعد بشكل كبير على ضبط استجابة الجسم للالتهاب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وبحسب ما نقلت "سي إن إن"، فإن الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة توجد بشكل كبير في خضراوات مثل الجزر والطماطم (البندورة) والحبوب الكاملة والفواكه والمكسرات وزيت الزيتون.
ويؤدي تناول الأطعمة واللحوم التي خضعت للمعالجة والتحويل، إلى التهاب مزمن في جسم الإنسان، مما يفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وتم نشر هذه الدراسة الضخمة والمفصلة في صحيفة الكلية الأميركية لطب القلب، وشملت عينة من 166 ألف امرأة و44 ألف امرأة على مدى ثلاثين سنة.
وأظهرت النتائج أن من استهلكوا مستويات مرتفعة من اللحوم الحمراء والمعالجة مثل النقانق واللحم المقدد "البيكون" ومنتجات محلاة بكثرة، كانوا أكثر عرضة بواقع 28 في المئة لأن يصابوا بالسكتة، وأكثر عرضة بـ46 في المئة ليعانوا مرضا في القلب.
وأوضح الباحث، جون لي، أن هذه الدراسة فريدة من نوعها، رغم وجود بحوث كثيرة طبية حول تأثير العادات الغذائية على الصحة.
وشرح أن هذه الدراسة فريدةٌ من نوعها، لأنها لم تركز فقط على مجموعة غذائية واحدة فقط، بل شملت 18 مجموعة غذائية، والهدف اكتشاف مستوى الالتهاب الذي ينجم عن كل مجموعة على حدة.
وأوردت الدراسة أن الالتهاب يزداد بشكل ملحوظ لدى من يأكلون اللحوم بكثرة أو اللحم المعالج والحبوب المصفاة والمشروبات المحلاة بالسكر، بما في ذلك مشروبات يقال إنها موجهة لمن يتبعون الحمية.
أما الأغذية التي تسبب أقل مستوى على الإطلاق من الالتهاب، فهي الخضار الورقية والفواكه والحبوب الكاملة والشاي والقهوة.وتأتي نتائج هذه الدراسة، وسط مخاوف حكومات غربية من تفاقم أزمة السمنة التي ينظر إليها بمثابة تهديد صحي مقلق.
ويقول خبراء إن النظام الغذائي الذي يعرف بـ"حمية أميركا الشمالية"، يشكل تهديدا كبيرا لصحة المواظبين عليه، لأنه يعتمد أساسا على وجبات مثل البرغر والبيتزا والشطائر المشبعة بالدهون إلى جانب البطاطس المقلية، بينما تقل فيه عناصر كثيرة مغذية ومفيدة كالخضار والفواكه.