وكالات:
قال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود, الجمعة, إن دعوات القاعدة لسنّة العراق لحمل السلاح ضد الحكومة تكشف الوجه الحقيقي للأجندات التي سيطرت على التظاهرات, مبيناً أن الفتنة "ستحرق القائمة العراقية" قبل غيرها.
وأوضح الصيهود لـ"المسلة", إن "الدعوات إلى السلاح والتي اطلقها تنظيم القاعدة يعبر عن أسلوبه الحقيقي من خلال التفجيرات والعمليات الإرهابية التي يستخدمها وهو ليس بالأمر الجديد على العراقيين", لافتاً إلى أن "الجديد في الموضوع هو أن تلك الدعوات كشفت الوجه الحقيقي للأجندات الإقليمية التي تقف وراء تلك التظاهرات في المناطق الغربية وأن القاعدة هي من تسيطر عليها وتصادر حقوق المتظاهرين".
وأضاف الصيهود "حذرنا كثيراً من سيطرة القاعدة على المتظاهرين وركوب موجتهم وبالتالي هذه الدعوات تكشف النوايا الحقيقية وأطماع القاعدة وتصرفاتها وأنها هي من وراء استمرار التظاهرات", متهماً قادة القائمة العراقية بـ"اشغال الفتنة ولكن الآن خرجت من أيديهم ونارها ستحرقهم قبل أن تحرق غيرهم".
وعد الصيهود "أحداث الفلوجة تأكيد على دور القاعدة في جر المتظاهرين والقوات الأمنية إلى التصادم لإحداث فتنة", منوهاً إلى أن "شعارات القاعدة هي شعارات طائفية مقيتة بدأت بالعراق وانتقلت إلى مناطق أخرى وهذا الخطر يعد كبيراً على المنطقة برمتها وليس على العراق فحسب".
وحذر الصيهود أهالي الأنبار "من ركوب القاعدة موجة التظاهرات ومصادرة حقوقهم والسيطرة عليهم من جديد وأن هذا الأمر سيدفع ثمنه أهالي تلك المناطق بعشائرها ومثقفيها وستكون النتائج كبيرة وسينتشر الفساد والقتل والدمار في كل مكان".
وكان تنظيم القاعدة في العراق دعا, أمس الخميس, "أبناء السنة" في العراق إلى حمل السلاح ضد الحكومة العراقية, متهما أعضاء الحكومة من الطائفة السنية بخداع أبناء جلدتهم.
وتشهد مدن عراقية في وسط وغرب وشمال البلاد منذ 21 كانون الأول الماضي تظاهرات واعتصامات على خلفية اعتقال أفراد من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي ، ثم أخذت مطالبها تبتعد عن الدعوة إلى اطلاق سراح حماية العيساوي لتركز على اطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وإصدار قانون العفو العام، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، وإلغاء المادة أربعة من قانون مكافحة الإرهاب.
المصدر:المسلة
شبكة اخبار الناصرية