كم من مُبصرِ أحبَّ فأصبحَ لا يرى
وكمّ من بليغٍ فصِيّح اسكتهُ الهَوى.
يا مَن أراقِبه والوصل مُنقطع
كيف السبيل إلى إعلانِ أشواقي
ماتَ الهوى فتعالَ نقسِمُ إرثَهُ
بيني وبينكَ والدموعُ شهود
خُذ أنتَ مني ذكرياتكَ كلها
وأنا سأحملُ خيبتي وأعودُ!
وتغيبُ عنّي ثم تزعمُ أنني
أنسى هواكَ وَلَستُ أُدرِكُ ما جرى
أما الفؤادُ ففيكَ يَحيَا دائمًا
واللهِ ما كَذَبَ الشعورُ ولا افترى.
أيكون حظي منك أنك هاجري
ويكون حظ العالمين لقاك؟.