إذا عَجزَ المُداويُ والطبيبُ
فلي في اللهِ ظَنٌ لايَخيبُ
ولي في الله ِ مَنجَمُ أُمنياتٍ
وحَسبيَ أَنَّ ربي هُوَ المُجيبُ
فكم ناجَيتهُ مَكسورَ قلبٍ
فَنفَّسَ كُربتي كرَمٌ عَجيبُ
وكم مِن شِدَّةٍ والبَينُ فيها
لهُ في عُمقِ أَنفاسي دَبيب ُ
يَكادُ المَوتُ يُطبقُ جفنَ عيني
وكدتُ سُدًى عنِ الدُنيا أَغيبُ
تلقَّفَ كاهلي مَرضٌ عِضالٌ
خَبيثٌ لايُزاحُ ولايَطيبُ
منَ الآلامِ والأَوجاعِ نَزفٌ
تَوغلَ في دَمي جَيشٌ رَهيبُ
فناجَيتُ العَليمَ بكُلِّ شيءٍ
وإنَّ اللهَ للنَجوى قَريبُ
عَقدتُ القلبَ في ثِقَتي بربي
فَقَرَّح مُقلَتي دَمعٌ سَكيبُ
سأَلتهُ والدموعُ سِياطُ جَمرٍ
بقلبٍ لا يُفارقهُ النَحيبُ
فَكفكفَ أَدمُعي كفُّ إعتِقادي
وجاءَ لمِحنَتي فَرجٌ مَهيبُ
فَليسَ اللهُ يُخلفُ قَطعَ وعدٍ
وقد قالَ إسأَلوني أَستَجيبُ
إذا ناجاني صِدقاً قَلبُ عَبدي
أَنا مِن دَعوةِ الداعي قَريبُ
الدكتور
أبوعلي النجفي