طالبت وزارة البيئة، الجهات المعنية بالعمل على حظر استعمال المواد الحاوية على مادة الرصاص في طلاء جدران المدارس ورياض الاطفال لما تتركه من تأثيرات سلبية على الصحة، فيما قامت بتنظيم ورشة عمل في كربلاء تناولت التدهور البيئي لبحيرة الرزازة.وقال المتحدث باسم الوزارة امير علي الحسون في تصريح صحفي ان الوزارة وانطلاقا من حرصها على الاهتمام بالبيئة وصحة الانسان من الملوثات الكيمياوية الخطرة وتنفيذا للخطة العالمية لحظر استعمال الطلاء الذي يحتوي على مادة الرصاص في المؤسسات وخاصة التعليمية منها .. فقد قامت بمخاطبة وزارة التربية من اجل توجيه اعمام الى ادارات المدارس لحظر استخدام الطلاء الذي يحتوي على الرصاص لما يشكله من خطورة على صحة الانسان وبيئته.واشار الى ان هناك ضرورة لاعتماد هذا الحظر كبند ثابت في جميع العقود والمقاولات الخاصة بإنشاء او اعمار المدارس اضافة الى ضرورة ابرام عقود مع الجهات المختصة بصيانة البنايات من القطاعين الاهلي والحكومي وتكليفها بقشط الطلاء القديم الذي يحتوي على مادة الرصاص.يذكر ان وزارة البيئة طالبت بضرورة الزام الشركات ومصانع القطاع الخاص والمختلط ومصانع الاصباغ المحلية والمستوردين للاصباغ التي تحتوي على مركبات الرصاص السامة بوضع علامات تحذيرية باللغة العربية توضح احتواءها على مادة الرصاص وخطورة استخدامه في طلاء المنازل والمدارس ورياض الاطفال وغيرها.من جانب اخر، نظمت مديرية بيئة كربلاء بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ورشة عمل بشأن تدهور بحيرة الرزازة والسبل الكفيلة للنهوض بواقعها البيئي وانقاذها من التلوث واعادة الحياة اليها لتكون معلماً سياحياً مهماً.وقال الحسون ان الورشة ركزت على تسليط الضوء على بحيرة الرزازة والاهتمام بها بشكل جدي من قبل الجهات ذات العلاقة كونها تعاني من تدهور بيئي وتلوث حاد وكذلك من شحة واردات المياه التي كانت ترد اليها من بحيرة الحبانية، مشيرا الى ان للبحيرة دوراً مؤثراً في مكافحة التصحر والتوازن البيئي في المنطقة وتعد من المعالم السياحية ومصدر رزق لكثير من الصيادين مما يتوجب إيجاد السبل الكفيلة للنهوض بواقعها الاقتصادي والسياحي.

وافاد بان الورشة تضمنت القاء محاضرات من قبل متخصصين، وجرت نقاشات وحوارات لإيجاد أفضل الحلول المناسبة للنهوض بالواقع البيئي للبحيرة والأخذ بها واعتمادها كمقترحات وتوصيات ليتم بعد ذلك رفعها الى وزارتي الشباب والرياضة والبيئة من أجل اعتمادها كورقة عمل للإصلاح والتطوير.




شبكة الاعلام العراقي