منحها ألف جرح وجرح ..!! اختارته من دون كل الناس ، راهنت عليه في زمن لا يراهن فيه الإنسان إلا على نفسه، أعطته كل الدفء والأمان والسعادة فمنحها ألف جرح وجرح، تماسكت وعادت من جديد والصدق يلفها للعالم وهي تلعق أحزانها، أحزان جعلت منها امرأة قوية لا تعرف الانكسار أو الانهزام أو التقهقر أو التراجع للوراء، فالأحزان تقوي الإنسان وتجعله أصلب وأقوى.. فعندما يكون الحقد و التكبر و التعجرف أسياد مواقفنا الحياتية ، عندئذ تتراجع كل الخصال الحميدة إلى الزاوية لتخرج خفافيش الظلام لتنقض على فرائسها.. هناك أناس في الحياة هوايتهم هي إيلام الآخرين ، الحياة بسيطة جداً ولا تتطلب التجريح والمعارك على اللا شيء، لماذا لا يفي الناس؟ لماذا يكذبون، لماذا يحقدون ؟ لماذا يتلونون، لماذا يصنعون من موضوع صغير مثل حبة السمسم قضية شائكة؟ ولماذا عندما نختلف في الآراء نجرح بعضنا؟ ولماذا لا تنتهي العلاقات كما بدأت بالحب والاحترام.. أسئلة كثيرة دون أجوبة..لاأنادي بمدينة فاضلة، فاليتوبيا حلم جميل جداً لايعاش إلا عبر الخيال، لكن أحلم بواقع قد نستطيع بقليل من المعاملات الحسنة وإحترام الآخر بإحترام مشاعره وإنسانيته والبعد عن الأنانية جعله مكاناً أفضل. همسة أخيرة لماذا نجرح بعضنا عندما نختلف ..!! .. منقول