كنت مع الباقر (عليه السلام) بالعريض ، فهبّت ريحٌ شديدةٌ ، فجعل الباقر (عليه السلام) يكبّر ثم قال : إنّ التكبير يردّ الريح ، وقال (عليه السلم) : ما بعث الله ريحاً إلا رحمةً أو عذاباً ، فإذا رأيتموها فقولوا : اللهم!.. إنا نسألك خيرها وخير ما أُرسلت له ، ونعوذ بك من شرّها وشرّ ما أُرسلت له ، وكبّروا وارفعوا أصواتكم بالتكبير ، فإنه يكسرها . ص6المصدر:الفقيه ص142قلت للصادق (عليه السلام) : كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ، ولا يستلمون الركنين الآخرين ؟.. قال : إنّ الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش ، وإنما أمر الله - تبارك وتعالى - أن يُستلم ما عن يمين عرشه .. قلت : فكيف صار مقام إبراهيم عن يساره ؟.. قال : لأنّ لإبراهيم مقاماً في القيامة ولمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) مقاماً ، فمقام محمد (صلى الله عليه واله وسلم) عن يمين عرش ربنا عزّ وجلّ ، ومقام إبراهيم (عليه السلام) عن شمال عرشه ، فمقام إبراهيم في مقامه يوم القيامة ، وعرش ربنا مقبلٌ غير مدبرٍ . ص10المصدر:العلل