مرض الجمرة الخبيثة (أبو طحيل) من الأمراض البكتيرية المتوطنة في الحيوانات وخاصة الأغنام وهو من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ،تحدث الإصابة به عن طريق الاحتكاك المباشر وهو من الأمراض الحادة ذات السمية العالية.
وللمرض ثلاثة أطوار:-
1- الطور فوق الحاد وهو الأكثر شيوعاً ويمتاز بالهلاك المباشر.
2- الطور الحاد ويستمر لفترة 48 ساعة.
3- الطور المزمن.
فترة الحضانة من 2-5 أيام ظهور المرض بثلاث صور (جلدي ، رئوي ، معوي)
النوع الجلدي يشكل 90 بالمئة من الإصابات ،ويكتسبه الإنسان من خلال التماس المباشر مع جثث الحيوانات النافقة والأصواف والجلود الملوثة ،ويأتي النوع الرئوي نتيجة استنشاق الابواغ ويصيب الجزء العلوي للقناة التنفسية وبعد مرور 3-5 أيام تظهر الحمى ثم الوفاة.
والنوع المعوي بسبب استهلاك اللحوم المصابة ،ويبدأ بالتقيؤ مع دم في البراز.
التشخيص:-
1- يشترك المرض مع أمراض كثيرة تنفسية بالإعراض السريرية ،ولكن اعتماد الصفة التشريحية هو المعول عليه بعد هلاك الحيوان ،وان فتح الجثة المشكوك فيها يسبب خطورة كبيرة ،وهنا تكمن الخطورة بسبب انتشار البكتريا المسببة وبقائها لعشرات السنين في التربة المحيطة.
2- صعوبة اخذ عينة من الدم (سلايد ) الا بعد فترة قصيرة جداً ،وبعكس ذلك في حالة التأخير يؤدي إلى ظهور نوع آخر من البكتريا الموجودة في الطبيعة.
3- يمكن الاعتماد على الأعراض السريرية للمرض مع آخر مسحات من الافرازات الدموية ،وفحصها بالسرعة الممكنة في المختبر .
4- يتم حالياً استخدام تقنيات حديثة في التشخيص المختبري مثل فحص الاليزا.
ان خطورة المرض العالية على حياة الإنسان تضعنا إمام برنامج من خلال:
1- توعية العاملين لمنع الاحتكاك ،والتماس المباشر مع الحيوانات المصابة أو المنتوجات الملوثة (الشعر، الجلد، مسحوق العظام الداخل في الأعلاف).
2- العناية بالعاملين مع المنتوجات كالتهوية الجيدة ، ارتداء الصداري ، القفازات ،الفحوصات الدورية ، تطهير المنتوجات الحيوانية، مثل الشعر والصوف بمادة الفورمالديهايد، في حالة انتشار المرض يكون التلقيح بالمستحضر الواقي هو التصرف الاسرع .
أما ما يخص الحيوانات:
1- نشر الوعي الصحي لمربي الأغنام والتعريف بتفاصيل المرض وإعراضه وخطورة انتقاله .
2- استخدام اللقاحات المحلية وضمن منهج وتخطيط علمي مدروس لكسب المناعة وتحديد البؤر المرضية.
3- إخضاع القطعان المصابة إلى الحجر الصحي لمدة أسبوعين ،بعد آخر إصابة مع دفن جثث الحيوانات النافقة بعمق (1-2 )متر بعد تغطيتها بالجير الحي وبعيدة عن المدن ،وتسييج مناطق الدفن وتعليمها واعتبارها غير مسموحة للرعي.
4- على الدوائر البيطرية متابعة النشرات الوبائية الصادرة من المنظمات الدولية ،واتخاذ التدابير المعمول بها.
شبكة الاعلام العراقي