مانشستر يونايتد مهدد بغرامة مالية 15 مليون إسترليني بسبب "الهاكرز"
تمريرة
المصدر: رويترز
يواجه مانشستر يونايتد، غرامة قدرها 15 مليون جنيه إسترليني، إذا دفع فدية لـ"الهاكرز" الذي اخترق حساب النادي، والذي استدعى خبراء لمحاولة محاربة الفيروس الذي يشل أنظمته، وهو الأمر الذي يمكن أن يكلف النادي رسوم إضافية بقيمة 18 مليون جنيه إسترليني، إذا تم اختراق حماية بيانات المشجعين.
وظهر تهديد "الضربة المزدوجة"، مع استمرار شركة يونايتد في محاربة هجوم الفدية المتطور الذي شل أنظمة النادي لأكثر من أسبوع، كما كشفت "سبورت ميل"، وتواجه الشركة ضغوط كثيرة بالفعل، بعدما طلبت فدية من الشركة يعتقد أنها تصل إلى ملايين الجنيهات، أو سيكون عليها المخاطرة باحتمال تسرب معلومات شديدة الحساسية، وحتى إذا قبلوا دفع المال للقراصنة لإلغاء الهجوم، فستكون الشركة مهددة بالوقوع في مخالفة التشريع الأمريكي الجديد، والذي يمكن أن يعاقب الشركة بـ 15 مليون جنيه إسترليني.
ورغم أن شركة يونايتد، مقرها المملكة المتحدة، إلا أن النادي المملوك لشركة جلازير، مدرج في بورصة نيويورك، وبالتالي يخضع لقانون الولايات المتحدة، وبالفعل انخفض سعر سهم النادي أمس الجمعة، في أعقاب الكشف عن هجوم "الهاكرز".
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الشهر الماضي، أن أي منظمة تلبي مطالب الفدية للمتسللين الذين يظهرون في قائمة البحث العالمية الخاصة بها، تخاطر بتكبد عقوبة مالية كبيرة، حتى لو لم يكن الضحايا على علم بهوية المجرمين.
وحذر المكتب الأمريكي لمراقبة الأصول الأجنبية، وهو ذراع من وزارة الخزانة، من أن دفع طلب الفدية لن يؤدي إلا إلى تعزيز مالية المجرمين وتشجيعهم على الضرب مرة أخرى في مكان آخر.
وجاء في بيان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية: "الشركات التي تسهل مدفوعات برامج الفدية للجهات الفاعلة عبر الإنترنت نيابة عن الضحايا، بما في ذلك المؤسسات المالية وشركات التأمين الإلكتروني والشركات المشاركة في الطب الشرعي الرقمي والاستجابة للحوادث، لا تشجع فقط طلبات الدفع ببرمجيات الفدية المستقبلية، ولكنها قد تخاطر أيضاً بانتهاك مكتب مراقبة الأصول الأجنبية اللوائح".
وربما يؤدي تسهيل دفع الفدية المطلوبة نتيجة للأنشطة السيبرانية الخبيثة، إلى تمكين المجرمين والخصوم الذين تربطهم علاقة عقوبات بالربح وتعزيز أهدافهم غير المشروعة، وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام مدفوعات برامج الفدية المدفوعة للأشخاص الخاضعين للعقوبات أو السلطات القضائية التي تخضع لعقوبات شاملة لتمويل أنشطة معاكسة لأهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، أو تشجع مدفوعات الفدية أيضاً الجهات الفاعلة عبر الإنترنت على الانخراط في هجمات مستقبلية.
كما حذر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة المنظمات من أنه لا يوجد ضمان بأن المجرمين سيحافظون على كلمتهم إذا تم تلبية المطالب، وربما يشمل ذلك عدم تسليم المعلومات الحساسة التي قاموا بتشفيرها أو تسريبها على الإنترنت.
ويمثل التهديد بفرض غرامة أمريكية صداعاً آخر ليونايتد، بالإضافة إلى التهديد بعقوبة تصل إلى 18 مليون جنيه إسترليني من هيئة حكومية بريطانية مستقلة، مكتب مفوض المعلومات، إذا تم اختراق حماية البيانات لقاعدتهم الجماهيرية الضخمة.
ويعتقد أن الهجوم جاء من عملية احتيال عبر البريد الإلكتروني، على الرغم من أن شركة يونايتد لا تؤكد أنها تلقت طلب فدية، وليس لديها تعلق على هوية المتسللين أو دوافعهم، فيما ما تزال شبكة كمبيوتر النادي لا تزال معطلة والموظفون غير قادرين على الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني لشركتهم.
ومع ذلك، يصر يونايتد على أن التعطيل كان طفيفًا ولم يؤثر على عمليات يوم المباراة، حيث جرت مباراتان على أرضه منذ الهجوم، وأشاروا إلى أن القنوات الإعلامية للنادي وعمليات التجارة الإلكترونية استمرت في العمل بسلاسة.