مشهد من يوم الحساب يوم الوقوف امام العزيز الجبار
تخيل بارك الله فيك في تلك اليوم , كل ينادي بنفسه بنفسه في ذلك اليوم العظيم
وماذا يقول الأنبياء ؟ ؟ ؟
" إن ربي غضب اليوم غضباً ، لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله "
أتدري من هؤلاء ؟؟؟
هؤلاء هم أولوا العزم من الرسل
هؤلاء أحب البشر إلى الله
هؤلاء خير من صلى وصام
هؤلاء خير من عبد الله وقام
ينادون ويطلبون السلامة في ذلك اليوم
نفسي نفسي نفسي.. يقولون ذلك وهم أنبياء الله
يـنادي الجبّار : يا آدم ...
فيقول : لبيك ربي وسعديك والخير كله إليك
يـا آدم أخرج بعث النار ... يا آدم أخرج بعث النار
فيقول : يا ربي وما بعث النار ؟
فيقول : من كل ألف تسعمئة وتسع وتسعين (999) إلى النار , و واحداً إلى الجنــّة
قال صلى الله عليه وسلم حينها :
{ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد }
وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ...
{ اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون }
تخيل إذا نودي باسمك وقيل :
فلان ابن فلان ... استعد للوقوف بين يدي الله
فقادتك الزبانية بين الصفوف .. مطأطأ الرأس .. واجف القلب .. خاشع البصر
قال ابن عمر رضي الله عنه :
يدني اللهُ العبدَ منه يوم القيامة حتى يضع عليه كَـنَـفـه ( يعني ستره ) ثم يقرره بذنوبه
يقول : فلان .. أتذكر يوم كذا وكذا ؟
أتذكر يوم كذا وكذا ؟
أما من تاب وآمـن ، أما من لقي الله بقلب منيب ، أما من لقي الله خائفاً خاشعاً
فيقرره الله بذنوبه ، حتى إذا ظن العبدُ أنه هلك ، قال أرحم الراحمين :
فإني سترتها لك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم
قيؤتى كتابه بيمينه ، فينطلق بين الصفوف ضاحكاً مسروراً
{ هاؤم اقرؤا كتابيه * إني ظننت أني ملاقٍ حسابيه }
النتيجة:
{ فهو في عيشة راضية * في جنة عالية * قطوفها دانية * كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية }
فيقول البشر : فاز فلان وأفلح .
ثم يُنادى بفلان ابن فلان .. فلان العاصي الفاجر .. فيدنيه ربُه منه .. حتى يضع عليه كنفه
فيقول : يا فلان .. أتذكر يوم كذا ؟ أتذكر يوم كذا ؟
لقى الله محارباً ربَه بالمعاصي ..
كم ليلة باتها لى خزي ومنكرات ..
وكم ليلة باتها على فواحش وآثام ..
كم عصى الله ليلاً نهاراً ..
كم جاهر بمعاصيــــــــــه ..
عصيت الله بمكان كذا وكذا .. فيقرره الجبار بذنوبه .. حتى إذا اشتد غضب الجبار عليه
قال : يا ملائكتي خذوه ، ومن عذابي أذيقوه ،
فلقد اشتد غضبي على من قل حياؤه معي
فيُؤتي الكتاب بشماله ، فيخرج تقوده الزبانية , مقيداً بالسلاسل والحديد ، يسوقونه على وجهه ,
يقول :
{ يا ليتني لم أوتَ كتابيه * ولم أدر ما حسابيه * يا ليتها كانت القاضية * ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه }
النتيجة :
{ خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلّوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه }
جريمته :
{ إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين * فليس له اليوم هاهنا حميم * ولا طعام إلا من غسلين * لا يأكله إلا الخاطئون }
تفريغ مقطع / يوم الحساب .