الى تاركيـها
شجرةٌ جفتْ جذورها من جفاء المطر
تُحاكي النسيم الذي هب ليواسيها
عن أولئك الذين علقّوا على أغصانها
أوراق الأمنيات..
ثم رحلوا ليستظلوا بفيء شجرة أخرى
تأتيها نوبة صراع و يشقُ الحزن ما فيها
ويحرقُ الشوق جمالها الساحر وأوراقها
في ربيع العمر ..
لم يعلموا أنهم حرقوا أمنياتهم بحرقها
وخلعوا قلبهم الذي يسكن فيها بخلعها
خلعوها وجعلوا منها حطباً
يقيهم من ذكرياتٍ مؤلمةٍ باردةٍ
تساقطتْ من سماءِ عقولهم..
فخُلفتْ رماداً بعثرتْهُ رياحُ الأيامِ
يقصّ للعاشقين أسطورةً قبعتْ
في زنازينِ الشقاءِ
لكن رمادها أستنشَقَهُ العشاق
وزُرعتْ بذرة على أرضِ قلوبهم
لتنمو شجرة أخرى لا يُميتها
حتى القدر..
لكنها ستبكي في قلوبهم يا سادتي
كلما بكى القمر..
كلما أكل صدأ الجروح
ما تبقى لهم من عمر..
بقلم / البرنسيسة