قراءة موضوعية جداََ قد اختلف معك في بعض ما تفضلت من اراء حول توجه آسرة آل الصدر ، لكن في النهاية نحن نتفق على الاسسحين رأيت هذا الموضوع قررت التسجيل ، سيما ونحن في خضم هذه الاحداث التي تعيد جزء من تاريخ ال الصدر (الكرام) وتلك الايام نداولها بين الناس
ال الصدر اشكالية كبيرة في تاريخ العراق الديني على الاقل والسياسي على الاغلب، على الرغم انهم لم يخوضوا السياسة لكنهم لديهم مشروعهم السياسي بدء من تأسيس حزب الدعوة او جماعة الدعاة مرورا بالدعوات التي تدعو الى اغتيال الوطن وحدوده والالتحاق بمشروع الخميني في اقامة ولاية الفقيه وكأنهم وحدهم الموجودين في هذا التراب ، وانطلاقا من النظرة الدينية الضيقة في تأسيس الدول وقياداتها وقيادتها ايضا، فهم يرون في انفسهم انهم القادة المسددين من الله مع فهم قاصر لحركة التاريخ ، فليس يكفي الولاء سبيلا لاقامة دولة دينية سيما ونحن نؤشر خلل التطبيق الكبير في المسيرةالاسلامية منذ فجر الدعوة الى يومنا هذا بالنسبة للاشخاص العاديين
هم يعملون بتكليفهم الشرعي الذي يرونه لكن لم يفهموا بانه هذا العمل قد لا يؤدي الى النتيجة المرجوة بسبب غياب وعي القاعدة الجماهيرية المؤهلة لحمل هذا التكليف او استمراره ، لذلك نجد انه في كل ظهور رجل منهم ينتهي اثره بغيابه وعندكم محمد باقر الصدر حين اسس حزب الدعوة ، فما بقي من تأسيسه؟ وعندكم محمد صادق الصدر حين اقام صلاة الجمعة في مسجد الكوفة وصور كأنه انتصار دون ان يعلم الجميع انه كان بموافقة السلطة الصدامية وهي مكيدة لاصطياد الناشطين من جهة وضرب الحوزة ككل من جهة اخرى ، ووصولا الى (ابنهم البار) الذي ما ترك اثرا لاهله الا واطاح به جراء التقلبات في الاراء مما يدل على تحكم غيره به وانه ليس قادرا على قيادة فصيل وليس اتباع ، مستغلا حبهم لتاريخ اهله ، ومكانتهم اسوء استغلال
في 2004 كان مقتدى خارج الحسابات ولا احد يعرفه حتى تم قتل عبد المجيد الخوئي في اقدس مكان بالنسبة للشيعة وجرى تغييب لهذا القضية تحت عنوان الميكافيلية ، فليس المهم المكان بقدر اهمية الحدث ، كما يجري الان من قتل للشباب العراقي ، فلا يهم هذا الشباب بقدر ان يكون مقتدى هو الوحيد الذي يقودهم، لا يمكن ان الدم العراقي ومحاربة الاحتلال تحت عنوان اغلاق صحيفة او اعتقال مصطفى اليعقوبي ، هل تجدون ان ما جرى انذاك كثمن لاغلاق صحيفتهم او اعتقال احد شيوخهم؟ قطعا لا يستحق ، لكن ان تكون جزء من الحالة السياسية هذا الي يستحق وبالنتيجة صار مقتدى جزء من العملية الفساد السياسي وهذا المطلوب ، وبدا كظاهرة تعلن عن نفسها عند كل منعطف شعبي يحتل فيه الدم زاوية بناءه ، وبدت تظهر مفردات مثل (البطة) (السدة) (ابو درع) كنموذج لهذا التيار الميكافيلي
ما يزال مقتدى لا يعرف حركة التاريخ ، فلقد كان المقبور يقدم نفسه كقائد اوحد ، قائد تاريخي، وذات النمط يقدم مقتدى نفسه هكذا مستغلا ولع جماهيره وجهلهم وتاركا لصالح العراقي حرية وضع البيادق في اتون النار والحديد وجها لوجه مع اخوتهم في هذه الارض فالغاية تبرر الوسيلة ليكون مقتدى وتياره جزء من ظاهرة الفوضى الخلاقة التي ارادها بوش او انقاد اليها وكان عليه انهاءها في وقتها كما انهاها المقبور
اشكرك اخي العزيز على التواجد و تشرفنا بتسجيلك
نأمل ان نراك هنا دائماََ
خالص المحبة والاحترام