مساء الخير
في يوم ما كنت اقرا كتاب (استجواب الرئيس) للمحقق الامريكي جون نيكسون و هو اول محقق امريكي حقق مع صدام حسين
استوقفني ما تحدث بهِ عن مقتدى ، قال نحن لدينا شعبة خاصة لدراسة الداخل العراقي و كنا نعتقد بأننا على دراية تامة بالشأن الداخلي العراقي و لكن بعد دخولنا العراق تفاجئنا بشخصية مقتدى الصدر ، لم نكن نعلم من هذا الشخص و تفاجئنا اكثر بتاريخ والده لم نكن نعلم شيء عن وجود شخصية دينية اسمها محمد صادق الصدر و لم نكن نعلم ان صدام اغتاله ، كذلك لم نكن نعلم مدى ثقل مقتدى في الشارع ، و عندما استدعاني الرئيس الا مريكي و نائبهُ لسؤالي عن مجرى التحقيق مع صدام قال بوش من هذا مقتدى فقلت له ما عرفته ، فقال ما رأيك لو قتلناه ؟ فرفضت الفكرة وقلت سوف يعتبروه شهيد و يكبرون من شأنه ، وبعد فترة كذلك حصل لي لقاء مع بوش و قال لماذا لا نقتله ؟ فقلت له لا داعي لذلك فهو ند لأيران و اعتقد هي من ستقوم بتصفيته ، قاطعني نائب الرئيس بقوله هذا شخص مختل لا يمتلك رأي او وجهة محددة اليوم هو عدو ايران غداََ سيكون حليفها .
هذا تصور الغرب عن شخصية الصدر المثيرة للجدل ، و الان يريد الحصول على رئاسة الوزراء بعد ان اقسم بعدم الخوض في المعارك الانتخابية ، برأيك عزيزي القارئ هل هو قرار شخصي من الصدر كي يخوض هذه المعركة الانتخابية ام انه امر صادر من ايران ؟
و هل فعلاََ يستحق الصدر اخذ الحكم بعد ان نزف الشهداء دمائهم من اجل الاصلاح ؟ هل هو الممثل الشرعي لكل الشباب الذين قتلوا في ساحة الاعتصام ؟
برأيك ما هو القادم و هل يستطيع التيار الصدري الوصول الى سدة الحكم ؟
تحياتي للجميع