طبيب مليونير في دبي يتقاضى 30 درهماً من المرضى
الدكتور سانجاي بيتهانكار، 59 عامًا، وصل في البداية إلى الإمارات مع حلم ببناء مستشفى في الهند. لكن القدر كان لديه خطط مختلفة وبقي الدكتور بيتهانكار في نهاية المطاف في الإمارات، ليغير وجه الرعاية الصحية بأسعار معقولة في البلاد.
كانت البداية عام 1988 ومع مرور السنوات، خلق الدكتور بيتهانكار توازنًا بين مساعدة الفقراء، وضمان بقاءه في مجال تقديم الرعاية الصحية في الإمارات.
وبينما نمت أرباحه عدة أضعافه على مر السنين، حافظ الدكتور بيتهانكار على هدفه النهائي المتمثل في توفير رعاية صحية ميسورة التكلفة على الرغم من كل والتحديات التي يفرضها الاقتصاد العالمي.
ويقول بيتهانكار “عندما بدأت عيادتي الأولى في أبو ظبي، كانت رسوم المعاينة منخفضة وتبلغ 10 دراهم لكل مريض واستشارة. اليوم تبلغ تكلفة المعاينة 30 درهم، في حين أن معاينة معظم الأطباء الآخرين لا تقل عن 200 درهم”.
وكان الدكتور بيتهانكار وصل إلى الإمارات بسبعة دولارات و 5000 روبية هندية في جيبه في عام 1988. واليوم أصبح مليونيرا، لكنه لم ينس واجبه الأساسي تجاه العمال ذوي الياقات الزرقاء.
وأضاف “لم أحصل على ثروتي بسبب فرض رسوم عالية على المرضي. لكن الحجم الهائل الذي نراه للمرضى عبر عياداتنا هو الذي رفع أرباحنا. ويتم استخدام الأموال التي تم الحصول عليها لإنشاء المزيد من العيادات في الإمارات الأخرى حتى نتمكن من الوصول على نطاق أوسع وأقرب إلى العمال ذوي الياقات الزرقاء في دولة الإمارات. إمكانية الوصول هي المفتاح في نجاحنا”.
الدكتور بيتهانكار هو أيضًا حائز على الميدالية الذهبية في كليته الطبية في الهند حيث عمل في مستشفى جاسلوك في مومباي، قبل أن ينتقل إلى العمل في الإمارات.
قام الدكتور بيتهانكار أولاً بالانضمام إلى عيادة خاصة في أبو ظبي. وبعد عام، انضم إلى وزارة الصحة في الإمارة. “كانت هذه نقطة تحول في حياتي. لقد فتحت عيني لحقيقة أن هناك حاجة كبيرة لتوفير مرافق طبية بأسعار معقولة للعمال في دولة الإمارات. ”
وأضاف “خلال الفترة التي أمضيتها في أبوظبي، وجدت أن العديد من أماكن سكن العمال ليست قريبة من المستشفيات الكبيرة. لذلك إذا مرض العامل، كان عليه أن يسافر مسافة كبيرة قبل أن يتمكن من الوصول إلى أقرب مستشفى. ”
وهكذا في عام 1993، قرر الدكتور بيتهانكار فتح عيادته الأولى في عجمان تسمى عيادة الصناعية الطبية. وكانت تكلفة معاينة 10 دراهم لكل استشارة. واليوم، بعد مرور 26 عامًا، زادت التكلفة إلى 30 درهماً فقط.
وكان الدكتور بيتهانكار يستقبل 100 مريض يوميًا في تلك الأيام. أما اليوم، وصل العدد إلى ما يقرب من 2000 مريض يوميًا عبر 57 عيادة في الإمارات. وفقًا للطبيب، هناك خطط لتمديد تواجد العيادة في رأس الخيمة، الفجيرة، أم القيوين. وستكون الخطوة التالية هي التوسع في منطقة الخليج، بحسب غلف نيوز.