أحد الأسباب التي تجعل الماس ذو قيمة كبيرة هو أنه يتكون بشكل طبيعي وفي ظروف قاسية جدًا، مما يعني أنه يجب الحفر تحت الأرض للحصول عليه. وقد تسبب هذا بدوره في بعض الجدل حيث أدى الطلب الكبير عليه إلى خلق بعض ظروف العمل المشكوك فيها والتي لا تحترم حقوق الإنسان.
هذا هو السبب في أن الناس يتطلعون الآن إلى بدائل أكثر إستدامة وأكثر أخلاقية، ويبدو أنه بفضل العلماء من الجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة RMIT في ملبورن بأستراليا، فقد تمكنوا من صنع الماس في درجة حرارة الغرفة وإستغرق منهم ذلك بضعة دقائق فقط.
على الرغم من أن الماس الصناعي ليس جديدًا وكان موجودًا منذ عقود، فإن ما يجعل هذا الإكتشاف مثيرًا للاهتمام بشكل خاص هو أنه يمكن إنشاؤه في درجة حرارة الغرفة على عكس الماس الصناعي الآخر الذي يتم أثناء تصنيعه بتعريض الكربون عادةً للحرارة الشديدة. باستخدام هذه التقنية الجديدة، التي يزعم الباحثون أنه تم إنشاؤها باستخدام ضغط يُعادل 640 فيلًا أفريقيًا يُوازن على طرف حذاء الباليه، تمكنوا من إنشاء نوعين من الماس المتميز.
أحدهما يشبه الماس الذي قد تجده على المجوهرات، والآخر من النوع المعروف باسم Lonsdaleite، والذي يمكن العثور عليه في موقع آثار النيزك ويُمكن إستخدامه للتنقيب عن المواد في مواقع التعدين.