غابات الأمازون أكثر مقاومة لتغير المناخ مما كان يعتقد سابقا


كشفت دراسة حديثة أن بعض مناطق غابات الأمازون المطيرة أكثر مقاومة لتغير المناخ مما كان يعتقد سابقًا، ويمكن أن تستفيد بالفعل من درجات الحرارة الأكثر دفئًا، فكان يُعتقد سابقًا أن الإجهاد المائى الناجم عن الاحتباس الحرارى وجفاف التربة والهواء سيضر بنباتات الأمازون على نطاق واسع، وسيؤدى ذلك إلى تقليل التمثيل الضوئى، وهى العملية الكيميائية التى تصنع بها النباتات الطعام وتمتص ثانى أكسيد الكربون، وبالتالى تساعد أيضا فى تسريع تغير المناخ.

وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد باحثون أمريكيون أن المناطق الأكثر رطوبة فى أكبر غابة مطيرة فى العالم تنمو فى الواقع أوراقًا أكثر كفاءة فى التمثيل الضوئى عند تعرضها للهواء الجاف.

وحذر الفريق من أن هناك حدًا لذلك، وأن درجات الحرارة الزائدة عن الحد ستظل تسبب أضرارًا حتى لهذه الأجزاء المرنة من الغابة.

وقال باحث الورقة بيير جينتين: "هذه أول دراسة توضح كيف يزداد التمثيل الضوئى فى الواقع فى بعض المناطق شديدة الرطوبة فى غابات الأمازون المطيرة خلال الإجهاد المائى المحدود.

وأضاف عالم البيئة من جامعة كولومبيا فى الولايات المتحدة: "هذه الزيادة مرتبطة بجفاف الغلاف الجوى بالإضافة إلى الإشعاع، ويمكن تفسيرها إلى حد كبير بالتغيرات فى قدرة التمثيل الضوئي".

استخدم الدكتور جينتين وزملاؤه فى دراستهم، تقنيات التعلم الآلى لتحليل البيانات من نماذج مناخية مختلفة لتحديد كيفية تأثير التغيرات فى جفاف الهواء ورطوبة التربة عبر المناطق الاستوائية فى الأمريكتين على عملية التمثيل الضوئي.

كما تمت مقارنة هذه التحليلات مع تلك التى تم إجراؤها من بيانات الاستشعار عن بعد التى تم جمعها من الأقمار الصناعية التى تمر فوق الغابات المطيرة، وتم بعد ذلك استخدام البيانات مما يسمى بأبراج التدفق، التى تراقب معدلات تبادل ثانى أكسيد الكربون بين الأرض والغلاف الجوى حول العالم، لدراسة العمليات على المقاييس الأصغر، ولوحظت خضرة النباتات فى أجزاء من حوض الأمازون فى نهاية موسم الجفاف فى بحث سابق.