كيف يؤثر ارتفاع ضغط الدم على حالتك المزاجية وصحتك النفسية؟
يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم على صحة دماغك وعقلك وليس على قلبك فقط، ونظرًا لأن جميع أجزاء جسمك تعتمد على الدورة الدموية، فإذا كان الدم لا يتدفق بسهولة، فإنه يمكن أن يضر الشرايين والأعضاء الحيوية مثل الكلى والعينين والدماغ، فى هذا التقرير نتعرف على العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وتأثيره على صحة الدماغ والحالة النفسية والمزاجية، بحسب موقع " helpguide".
ضغط الدم وتأثيره على صحة الدماغ
يُعرف ارتفاع ضغط الدم بحق باسم "القاتل الصامت"، لأنه غالبًا لا يحمل أى أعراض أو علامات تحذيرية، ولكنه يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
كلما زاد ضغط الدم العالى، كلما كان على قلبك أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم فى جميع أنحاء الجسم، وكلما زاد احتمال حدوث تلف لعضلة القلب.
وثبت أن ارتفاع ضغط الدم يتسبب فى تلف الأوعية الدموية الدقيقة فى أجزاء الدماغ المسؤولة عن الإدراك والذاكرة، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف الآخر.
يمكن أن يؤدى تشخيصك بأمراض القلب والأوعية الدموية أيضًا إلى خسائر نفسية، مما يؤثر على نظرتك للحياة ويجعلك أكثر عرضة للقلق والاكتئاب.
ومثلما قد يؤثر ضغط الدم على حالتك المزاجية، فإن العكس يمكن أن يكون صحيحًا أيضًا:
يمكن أن يزيد الإجهاد من إنتاج الجسم للهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول مما يؤدى بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يؤدى العلاج الذاتى لمزاجك بالكحول أو النيكوتين أو الوجبات السريعة إلى ارتفاع ضغط الدم.
حتى عزل نفسك عن العائلة والأصدقاء - أحد الأعراض الشائعة للاكتئاب والقلق - يمكن أن يرفع ضغط الدم لديك ويضر بصحة القلب والأوعية الدموية.
غالبًا ما يُعزى ارتفاع ضغط الدم ومشكلات الصحة العقلية الشائعة، جزئيًا على الأقل، إلى نفس عوامل نمط الحياة غير الصحية، مثل الإرهاق والتوتر وسوء النظام الغذائى وقلة التمارين.
يمكن أن يساعد تغيير نمط حياتك لمعالجة ارتفاع ضغط الدم على تحسين صحتك العقلية - والعكس صحيح.
فى حين أن ارتفاع ضغط الدم شائع جدًا، إلا أن الخبر السار هو أنه من السهل جدًا علاجه فى كثير من الحالات، يمكن أن يكون للتغييرات البسيطة فى نمط الحياة تأثير كبير على أرقامك وتساعد فى حماية صحة قلبك ودماغك.