.
ضحكتي في حضوركَ… رجلُ ثلج
يتآكل قطرةً… قطرةً
تحت وطأةِ تصوّري الماكر عن لهيبِ شفتيك
تبقى الجزرةُ – بعد رحيلك – غصّةً في حَلق كل هذا البياض
… قلبي
ضحكتي في غيابكَ… فزّاعةُ حقل
تدعو السماءَ الغاصّة بغربان الوحشة، أن تستحيلَ يدُكَ ضربةَ منجل
لأعرفَ إذا ما سقطتُ
هل ستلتقط قبعةَ القشّ خاصتي بلهفةِ من يفتقد؟!!…
2
ظلّي…
ميلانُ جسدكَ عنّي كلّما خنقتَ المسافةَ بيننا
لترتكبَ قُبلةً في حقّ هذا الذوبان
ظلّكَ…
ذبولُ عينيّ وأنا سعيدة بهذا الاختناق
يا إلهي أهكذا تغربُ الشمسُ بين جسدين؟!
3
تشبهني المنارةُ التي تغمزُ الليلَ
كأنها تجتهدُ عبثاً لتستحيلَ قمراً مغوياً في حضن ميناء
يشبهكَ البحرُ الذي يلتقطُ الغمزات كقرصانٍ نسِيَ روائحَ النساء
يُطعمها لأسماكِ القرش
ليغدو جرحاً مالحاً في جسدِ كلّ هذه الغواية.
4
قلبي في يدكَ…
عصفور محتَجزٌ بين أصابعِ طفل
لا الطفل يفهمُ معاناةَ الطير، ولا الطير يجدُ سبيلاً للخلاص
قلبكَ في يدي…
طفلٌ مشاكس يقفزُ في عين عصفور
هكذا الطفل يحصّلُ سماءً
بينما الطير يعلّم الريحَ لثغةَ البراءة فتأنس كنسمةٍ بين جناحيه .
5
في عيونِ الرجال…
أبدو جميلةً كلوحةٍ رسمَتْها ريشةٌ غاصّة بمساحيق التجميل
أبكي فيتّضحُ الوجهُ الحقيقيّ للعالم القبيح
… من دونكَ
في عينيكَ…
أبدو جميلةً كلوحةٍ مرسومة بالفحم
أضحكُ فقط لتخنقَ أنفاسَ الرجال اللاهثة حولي
بكربون غيرتكَ.
6
برّرتُ …
عندما قبّلتُكَ تلك الليلة
لم أتقصّد أن أقعَ في حبّك
كنتُ فقط أعيدُ جسورَ الثقة مع فمي
صرّحتَ…
عندما قبّلتُكِ تلك الليلة
كنتُ قد وقعتُ في حبّكِ
وكان فمي يخبركِ بهذا على طريقته…
7
لا تجزعْ من قُبلتي…
هي فخاخ فمي الحزين لتصيّد ابتسامتك
عليكِ أن تجزعي من قُبلتي…
هي ابتسامة أزرعها على فمكِ، لأنتشِلَكِ من حزني
يا إلهي…
لِمَ أبدو حزيناً كلما أحببتُكِ أكثر؟!!
8
معكَ… يغدو النبيذُ
دمَ العنبِ الحلو المتزاحم على فمكَ كلّما يُسفكُ بين شفتَيّ
مع غيركَ… يغدو النبيذُ
الطعمَ الحامض لعرائش الضجر التي تتدلّى من فمي.
9
عناقي لكَ…
جرفُ هاويةٍ يخطفُ الأنفاس، لطالما أسقطَني في العدم اللذيذ
عناقي لغيركَ…
وهمُ سماء انقشعتْ بيننا، فغدا الهواءُ مشنقةَ الأنفاس
صدقوني…
الحبّ متعةُ التأرجح في الفراغ، الحبّ ليس طيران!!!
10
مكعباتُ السكّر في الشاي…
مخلّفات قُبلٍ من ليل البارحة، أعدتُ تدويرَ عسل فمي فيها
لأحلّي بها ابتسامتكَ
هكذا تكون خياناتُ النساء المميّزة… كلّ صباح.
11
في غيابكَ…
بلغتُ من سنين الهوى عددَ سلال السفرجل في فمي
كلّ قُبلة تمرّ بغصّة
حتى لا أدري هل الثغرُ قاتلي
أم أنا الجاني؟!!
صدقني …
لا يفهم خيبةَ الفقدِ في جسدِ امرأة
أكثر من جذع شجرةٍ يغصُّ بقلوب العشاق
ولم يستحل
إلى
سرير
بعد .
منقوول