.
بداخلي
لصٌ
وقاطع طريق
وقاتل محترف
يتجول ليلا في الشوارع
المظلمة
ينصب فخاخا لفرائسه
فلا تنخدعي بالوردة
التي يضعها -بحنو-
في شَعرك
وتخلي قليلا عن
سذاجتكِ
ولا تنتظري أن تنبت له
أجنحة
فلن يتورع
عن اغتصاب الحزن الساكن
في ضحتكِ
وقد يرشق مدية صدئة
في انهزاماتكِ العاطفية.
إنه مجرم بالفطرة
اعتاد سرقة الأحزان٬
وأدمن السطو المسلح
على الخيبات المتكررة٬
ويخطط الآن لقتل المسافة
بينكِ وبين روحك المتعبة.
صدقيني
فأنا أعرفه جيدا
أراه كل يوم
حين أقف أمام
المرآة المغبشة٬
وأسمعه يدندن
عند الفجر
ويربِّت على اسمك
الذي يخبئه بين
ضلوعي٬
ثم يبكي بحرقةٍ
كطفل ضال .
منقوول