،،،،
وافترقنا إذاً
هُنا يعود كُلٌّ مِنا إلى قوقعته الصغيرة
يلتف حول وسادةٍ باردة
يَشبُك يديه
يتنهد
يَزفرُ روحه كُلّ دقيقة
يتقلب
يلوم الهواء والعصافير والفراشات واللوحات والناس
يلوم نَفسهُ ويلوم قلبه وعقله
ينام في وقت لا يعرفه
يَحلمُ بالعناق
يتوهم وجه الآخر
وتلك الخيالات تزول
يستيقظ يلملم أحلامه
يحمل رأسه ويذهب
وتخلو الأيام
يزرع قلبه قمحاً
يطعمه للطيور
يَقضم شفتيه
يشتاق ويزفر
ثم يعود
والوسادة الباردة تنتظره
يعود ولا أحد ينتظره
يعتاد..
يَحب الفراق.
أحببت الفراق ؟
،،،،