موضة غريبة التقاط الصور مع الأموات
شهد العصر الفيكتوري في إنكلترا العديد من العادات الغريبة والتي من ضمنها تصوير الموتى قبل دفنهم حتى يتمكن أحبائه من تذكره دائماً.
كان العصر الفيكتوري قد ترك مجموعة ضخمة من الصور للموتى تظهر الطريقة المخيفة التي كانت تتبع لتذكر الموتى في أواخر القرن الـ19، وساهم ابتكار ألواح فضة يمكن استخدامها في التصوير، أثناء المراحل الأولى من فكرة التصوير، في انتشار فكرة الصور الشخصية بين العامة. وفقاً لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
وتميز التصوير الضوئي بكونه أرخص وأسرع من استئجار فنان لرسم لوحة زيتية للشخص المتوفي، كما أنه ساهم في تمكين الطبقة المتوسطة من تحمل تكلفة الحصول على صور شخصية للأشخاص المتوفين بالعائلة.
وقد كان تصوير الموتى يتم بمصاحبة الحاضرين في الجنازة، حيث كان البعض يتم تصويره داخل كفنه، وقد كان هذا الأسلوب شائعاً في أوروبا ومعروف بعض الشيء في الولايات المتحدة، وأحياناً كان يتم تصوير الموتى وهم يرتدون أفضل ملابس لديهم ويجلسون في وضعيات طبيعيةللأحياء إلى جانب أفراد الأسرة أو كأنهم في نوم عميق.
وأحياناً كان يتم جعل العين مفتوحة ليبدو مستيقظين أو رسم العين على الأجفان لإعطاء نفس التأثير، وخلال الصور الأولى كان يتم إظهار الخدود كأنها موردة.
وقد اختفت ظاهرة تصوير الموتى مع أوائل القرن الـ20 مع تطوير صناعة التصوير وأصبحت اللقطات الفوتوغرافية شائعة.