لا تختلفُ الأماني لحظة امتعاضِ القمر وانكسافه خلف غيوم الانطفاء
يعلمُ كم جهدت الأغاني لتصل إليه
كم فرحت السنابلُ .. برذاذ فضته الباردِ المنعش
كم انتظرت الشواطئُ طيف النور الهامس في مشاع السواد
يعلمُ أني هناك كنتُ بانتظارك ..
لا يمكنني الوثوق بشهوةِ الحور المائي ولا بأمنية خدود الغيم الغباري الوردية
ما كانتْ لتحمل إليكِ آخر التراتيلِ
هناك وقفت أمسيةٌ واشتعل السفرُ وكم فات ميعادُ الوصولِ اينما وطالما كنا
ودونما أحلام أو شرفات
لا مواعيد هناك .. مواعيد هنا
أجراسُ الهم تلاحقُ أوسمنا وتعاندُ اوصالُ العنبر
عقيرة حاضرنا المدخن بإطارات الغيلة
أحضانُ الهودج تغتنمُ غبوق الرهبان
كم كنا هناك .. وكنا هنا
لكن .. ما كان لنا
أن نبقى في حنجرةِ الأفعوان
ونُضالعُ دسَ عديم الحيلةِ فينا لنظل اثنين ..!!