••
بالونات ملونة طائرة .. تعلقت بها خيوط الاماني التي عانقت الهواء
علها تصل موضع الاستجابة لها ..
و مع تثاقل تلك الحروف الهائمة
التي امست ليلتها الاولى و هي تحاول الوصول الى من يلتقطها و يُؤنس ربيبتها ..
.
.
الا ان الرياح دائما ما تكون على خلاف مع شهية السفن
لتتمكن خفافيش الليل من الظفر بتلك الاماني و جعل تلك البالونات
تطفوا وحيدة في رحلتها القادمة
:
فيكون الفرح في موضع التأويل
بأنتظار تلك الحمامة البيضاء
لأخذ تلك الرسائل المقصودة
.
.
••
تقول البالونه لــ اليد :أحبُّ أن أراك كلّ ساعة لأنّك ستغيب في لحظة ما ،،،
وأنا سأغيب : مثلما يغيب الضوء في ركام الضباب خافتين نبقى في الضباب فلا شيء ينتهي !!
و إلى ساحة الشمس سنعبر الغيوم مرّة أخرى.
أقتربُ منك وأُمَسِّكُ بك قبل أن نعبر الضبا ب،، أنّ عاصفة ستأخذنا بعد حين فأنا أعلمُ بــ ذلك
إنّنا يد وبالونه في السماء لا يدريان متى يكون الانفلت ،،ونبتعدان
كــ طائران فوق بحر بعيد بلا شاطىء ..!
ومتى اشتدَّ تعبهما يسقطان ،،!
ففي كلّ صباح ،،أقول لــ نفسي
هل ستتعب هذا اليوم وتسقط في البحر وتنتهي أم ستعيش يوما آخر
وما أنت إلّا ما تبقّى من عزمك بــ أمساكك بي بينما الشمس تصهر بي .
أنت نسيج من خيوط تحرقها الشمس فنحيا بضوء خيوطنا التي تتقطّع أيضا ،،
وستنتهي الخيوط التي كنّا نشتعل بها ،،،لنضيءحولنا بينما نموت
فأنا وأنت ،، لا نعيش سوى لحظة !!
وفي باقي عمرنا ربما نموت
فأحلامنا جلّها في الموت ..!!
..
رويدُكِ
:
ألم يقولوا لنا بأن العجلة تحمل عِبء الندامةِ معها ؟!..
ألم يعلمونا بأن هوس المضيَّ قدما كان فِعلٌ من همس الشياطين ؟!..
ألم يتطرقوا الى ان الافتراق كان حلالٌ مبغض ؟!..
ألم تفقهي بعد ؟
.
.
ما كان عند البعض تمتمات حروف
كنتُ امجدّهُ بتميمات مقدسة ..
ما كان عند البعض مجرد هلوسات
كنت قد أخترته حقيقةٌ موقنه ..
.
.
حان الفراق
و وجب الوداع
هنا كان مفترق طرق
احدهما اخذكِ مني و الاخر اخذني منكِ
:
فسلاماً على قلوبنا
حين امست و حين اصبحت
و حين الممات
..
..
كلما دنوت من القلب
زادت حدتك اكثر
لتكون ذلك الوتد الذي اخترق الفؤاد
:
الغريب في الامر بأنه يحتضن ذلك الوتد فيزداد نزيفه ..
.
.
و يبتسم
..
دائما مبدع دامت حروفك الجميله
••
أهوَ لقاءٌ ام افتراق ؟!
أهو عناقٌ ام انشقاق ؟!
ام لشدة القربِ منك هويتُ الالتصاق ؟!
ام هو تعبٌ و نبضٌ زائف اصبح لا يطاق ؟!
فـ كُلي يعاتبُ كُلي حتى مصد الارهاق ..
.
.
سنبلة الخريف تخشى الوقوع تحت رحمة الحصاد ..
لتختار الموت شامخةً .. و التأرجح على هبوب النسيم المداعب لها ..
ليأخذها بعيدا و للاسف بعيدا ..
لكن روحها تهوى الحصاد .. لتكمل مسيرها بجسدٍ خاوي يتجرد من معاني الحياة ..
.
.
هنالك دائما بُعدٌ ثالث يكون وصوله متأخراً ربما ..
و حين الوصول يكون كُل شيء حينها
مكسواً بلون الخريف الاصفر ..
ليكون الشاهد الاخير على رحلة الوداع ..
••
••
للفتنةِ شكلٌ مختلف
كأن تكون عيناكِ بالقرب من
فتيلُ شمعٍ فيلتهب
••
..
لم يكن بيننا سوى
حرف راءٍ
.
.
حُبُك لي
و
حـ{ـر}ـبُك
..
..
ازيز الشموع بدأ الذبول
فلم يعد يقوى على حرق اجنحة الفراشات
و كأنه ينتظر رصاصة الرحمة
التي سيطلقها زفيرُ رئتاك ..
.
.
و ربما تكون هي الاخرى
على طريق بداية النهاية مع تلك النفحة من الاوكسجين
قد يكون هو النفس الاخير لهذه الروح و تلك الشمعة ..
..
..
ضحكتها ..
:
التي تجعل وجنتيها الخمريتين
متوردتين ..
.
.
كانت بابُ السعادة التاسع ..
أما تلك العظمة التي سكنت ترقوتُها
جعلت للجمالِ ذريعةً للغرور
..
رد مع اقتباس
