رأى عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية دانا الكاتب، الجمعة، أن انسحاب 500 جندي أميركي من العراق لم يكن مفاجئاً، فيما أشار إلى أن أي انسحاب يجري، مرتبط بالاستراتيجية الامريكية بعيدة المدى ولا علاقة له باي تغييرات رئاسية.
وقال الكاتب في حديث لـ السومرية نيوز، ان "انسحاب 500 جندي أمريكي من العراق لم يكن أمرا مفاجئا فهو استكمال الى الحوارات التي جرت في آب الماضي والتي بدأت بعدها القطعات الامريكية بالانسحاب وتخفيض عدد قواتها في العراق من خمسة الاف الى ثلاثة الاف"، مبينا ان "انسحاب الجنود الان هي الخطوة الثانية في التخفيض من 3 الاف الى ألفين و500 جندي".
وأضاف أن "هذا الأمر من الناحية الداخلية الامريكية لا يتضمن قضية كسر ارادات كون الجيوش والوجود العسكري في العراق او افغانستان او الخليج او تركيا، قضايا استراتيجية بعيدة المدى ولا ترتبط بمجئ رئيس امريكي او ذهاب اخر".
وتابع الكاتب، أن "ترامب ربما كان يميل اكثر الى سحب القوات الامريكية من العراق وافغانستان وكانت له أحاديث بهذا الشأن، لكن بقاء تلك القوات في المنطقة هو امر ضروري ضمن رؤية واشنطن من اجل حماية اسرائيل اولا وردع ايران ثانيا وتحقيق التوازن في المنطقة ثالثا ما بين قواتها المتواجدة في تركيا وقطر والسعودية والكويت"<
وأشار إلى أن "سحب جميع القوات الامريكية من العراق، قرار سيادي امريكي يرتبط بمصالحها القومية ولا علاقة له بنتائج انتخابات او غيرها".
وأردف الكاتب قائلاً، إن "العراق لا يحتاج الى تواجد قوات اجنبية، لكن للاسف الشديد فإن العراق سيادته منتهكة ما بين النفوذ الايراني والامريكي وتواجد القوات التركية في مناطق شمال العراق، فضلاً عن القصف التركي والايراني لمناطق في الاقليم مع وجود جماعات مسلحة تنتمي الى دول خارجية وتتحرك في أجندات تلك الدول"، معتبراً ان "الحفاظ على سيادة العراق بحاجة الى توافق سياسي بعيدا عن الصراعات والعودة الى بناء الدولة".
المصدر