قررت شركة آبل تخفيض العمولة التي تفرضها على المطورين الصغار الذين يبيعون البرامج عبر متجر آب ستور إلى النصف، وهو ما وصف بالتنازل الجزئي في معركتها مع النقاد حول نفوذها واحتكارها للسوق وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وقالت آبل إنها ستخفض الرسوم من 30% إلى 15% على المطورين الصغار الذين لا تتجاوز أرباحهم مليون دولار، وذلك ابتداء من العام المقبل، وفيما يخص المطورين الكبار الذين يحققون ربحا أكثر من مليون دولار، فستبقى النسبة 30%.
وتعرضت آبل لانتقادات بسبب فرضها نسبة 30% على المطورين، مثل ما حصل أيضا مع غوغل، وواجهت الشركة حملات قانونية ودعاوى من مشرعين في أميركا وأوروبا بشأن الاحتكار وعدم فتح المجال للمنافسة.
ويقول النقاد إن عمولة آبل كبيرة جدا ويتم فرضها بشكل غير عادل على شركات مختلفة، فيما قالت الشركة إن رسومها تساعد في تمويل نظام يتيح للمستخدمين تنزيل البرامج بأمان على أكثر من 1.5 مليار جهاز على مستوى العالم.
ووفقا لآبل ساهم آب ستور في تسهيل أعمال بقيمة 519 مليار دولار في مجال التجارة العالمية، وذهب أكثر من 85٪ من الأرباح للأطراف الثالثة وليس لها، وتقول آبل إن الرسوم التي تفرضها تتماشى مع رسوم متاجر تطبيقات منافسة مثل بلاي ستور.
ووفقا لإحصائيات آبل فإن 85٪ من التطبيقات في آب ستور لا تفرض رسوما على المستخدمين، وبالتالي لا يدفع مطوروها أي عمولة، ويتحمل المطورون الجدد رسوما تتراوح من 99 دولارا إلى 299 دولارا ليكونوا جزءا من برنامج المطورين.
ويعود تاريخ فرض الرسوم البالغة 30٪ إلى تاريخ إنشاء آب ستور 2008، بعد عام من طرح أول جهاز آيفون.